في عالم تربية الأطفال، تظهر العديد من الأدوات والمنتجات التي تهدف إلى تسهيل رعاية الصغار ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم الحركية، ومن بين هذه الأدوات، تأتي حمالات الأطفال (أو المشيَّات) كواحدة من أكثر المنتجات إثارةً للجدل، حيث يرى البعض أنها وسيلة مفيدة لتحفيز الطفل على الحركة، بينما يحذر آخرون من مخاطرها المحتملة.
وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" أبرز فوائد حمالات الأطفال، نقلاً عن Cleveland Clinic Health Essentials.
جميع الأطفال يبكون، ولكن هناك بعض الأدلة على أن استخدام حمالات الأطفال في الأشهر الثلاثة الأولى من حياة الرضع، يمكن أن يقلل من بكائهم وانزعاجهم، وكلما اقترب الطفل من والدته، قلّت حاجته للبكاء للحصول على ما يحتاجه، إذ ترى طبيبة الأطفال، ليزا ديارد، أن بعض الأطفال يجدون أن الحركة والقرب من والديهم أمر مُهدئ.
حمالات الأطفال تقلل البكاء
يساعد هذا الأسلوب الأطفال على تعلم عادات غذائية صحية، وهو مهم سواء كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية أو رضاعة صناعية، وتقول الدكتورة ديارد إن التلامس الجسدي الوثيق من خلال حمل الطفل يمكن للأم من خلاله معرفة احتياجات الطفل، وعلى الأرجح تلاحظ الأم علامات الجوع المبكرة وتطعم طفلها فوراً إذا كانت تحمله.
إن التعلق الآمن بأحد الوالدين يُشعر الأطفال بالأمان والراحة، ومع نموهم، يُساعدهم ذلك على بناء حياة اجتماعية وعاطفية صحية، ويعد التلامس الجلدي المباشر، طريقةً معروفة لتوطيد علاقة الأم بطفلها.
كلما تفاعلت مع طفلك وتحدثت معه أكثر، ازدادت معرفته، كما أن حمل الطفل يضع الأم في مركز اهتمامه، فيتمكن من رؤيتها، وكل هذا التحفيز يسهم في تطوير مهاراته اللغوية والاجتماعية والعاطفية.
في بعض الأحيان لا تجد الأم الوقت الكافي أثناء رعاية طفلها، لدرجة أنها لا تستطيع إيجاد دقيقة لتناول وجبة لكن حمالات الأطفال يمكن أن تجعلها تتمتع بمزيد من الحرية وفي نفس الوقت إبقاء الطفل بجانبها.
حمالات الأطفال تمنح الأم الحرية
استخدام حاملة الأطفال يخفف من ارتجاع المريء لدى الأطفال، ويخفف من انزعاجهم، لأن الوضعية المستقيمة الناتجة عن حاملة الأطفال، تجعل حمض المعدة في مكانه المعتاد بالمعدة، حسب موقع Kahu Baby.
توفر حاملات الأطفال مكاناً آمناً لطفلك ليشعر بقربكِ منه، وهذا الشعور بالطمأنينة يعني شعور طفلك بالأمان والمحبة، ما يساعد على نمو دماغه في هذه المرحلة العمرية الحرجة.