ربما سمعت من قبل عن مرض الثعلبة، فهو اضطراب في المناعة الذاتية يسبب تساقط الشعر بشكل غير متوقع، حيث تظهر بقع متفرقة في فروة الرأس نتيجة الشعر المتساقط، ويمكن أن تؤثر الثعلبة في أي شخص بغض النظر عن العمر والجنس والعرق، لكن معظم الحالات تتطور قبل الثلاثين.
وخلال السطور التالية، تقدم "بوابة صحة" الأسباب وراء الإصابة والأعراض التي يمكن أن تظهر على المصابين
الثعلبة تسبب تساقط الشعر
يستهدف الجهاز المناعي بصيلات الشعر بطريقة غير معروفة، ما يؤدي إلى تقلص وإبطاء نمو الشعر بشكل كبير، ويعتقد العلماء أن الوراثة تلعب دوراً كبيراً في حدوث الثعلبة، فيمكن أن يصاب واحد من بين 5 أشخاص بهذا المرض داخل العائلة الواحدة، حسب موقع Medical News Today.
ولاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الثعلبة، يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية الأخرى، مثل "التأتب" الذي يشير إلى اضطراب يسبب فرط الحساسية والتهاب الغدة الدرقية والبهاق.
ويزعم البعض أن الضغط النفسي يلعب دوراً في الإصابة بالثعلبة، لكن أغلب الأدلة العلمية لا تدعم هذا الرأي، ورغم ذلك يمكن القول إن حالات الضغط والإجهاد الشديدين يحفزان المشكلة، لكن الوراثة هي السبب الرئيسي للإصابة بالثعلبة.
الثعلبة تسبب نمو شعر أبيض
يوجد ما يُسمى بالثعلبة البقعية التي يحدث فيها تساقط غير مكتمل للشعر، وقد يتأثر أي جزء يحتوي على الشعر بها بما فيها اللحية والرموش.
قد تظهر أعراضاً مثل الحكة والحرقان قبل الإصابة بتساقط الشعر، وغالباً ما يتعافى الأشخاص الذي يعانون من بقع قليلة دون علاج، كما قد تتفاقم حالة الآخرين.
رغم معاناة مرضى الثعلبة البقعية لنوبات متعددة من تساقط الشعر، أو ظهور أعراض أخرى، إلا أن نصفهم يتماثلون للشفاء خلال عام واحد، و10% يصابون بالثعلبة الشاملة التي يفقد فيها المصاب الشعر بطريقة سريعة.
وهناك بعض التغيرات التي تحدث للأظافر عند الإصابة بالثعلبة، مثل ظهور الخدوش وبقع بيضاء، كما تفقد الأظافر لمعانها أو تصبح رقيقة وتنكسر.
ومن بين العلامات الأخرى للثعلبة التي ظهرت على الأشخاص في التجارب السريرية، انكسار الشعر قبل وصوله للسطح، ونمو شعر أبيض في المناطق التي تساقط منها الشعر.