أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس جدري القردة (Mpox) كحالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً دولياً بعد ظهور حالات إصابة في السويد وباكستان، جاء هذا الإعلان بعد أن تم الإبلاغ عن حالات Mpox خارج القارة الإفريقية، في تطور يثير القلق على الصعيد العالمي.
أعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي جدري القردة
وأكدت المنظمة أن تفشي Mpox في جمهورية الكونغو الديمقراطية، قد أجبرها على إعلان الطوارئ الصحية العالمية للمرة الثانية في غضون عامين.
اكتشفت أول حالة إصابة بجدري القردة Mpox من النوع الأول في السويد وهي المرة الأولى التي يظهر فيها هذا النوع خارج القارة الإفريقية، وقد أصيب الشخص بالعدوى أثناء إقامته في إفريقيا، وفقاً لوكالة الصحة العامة السويدية ونقلها موقع "health shots"، وعلى الرغم من أن الحالة في السويد تلقت العلاج، إلا أن المخاطر على السكان تعتبر منخفضة وفقاً لتقييم هيئة مكافحة العدوى الأوروبية (ECDC).
أما في باكستان تم اكتشاف 3 حالات من فيروس جدري القردة Mpox، مما يعكس انتشار الفيروس إلى مناطق جديدة، وهذه الحالات تضاف إلى قائمة الدول التي سجلت حالات جديدة من Mpox، مما يثير القلق بشأن احتمالية انتشار الفيروس بشكل أوسع.
جاء إعلان منظمة الصحة العالمية بعد يوم واحد فقط من تصريحات المدير العام، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، التي اعتبرت ظهور سلالة جديدة من Mpox وانتشارها السريع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية أمراً مقلقاً للغاية، مؤكداً الحاجة إلى استجابة دولية منسقة لوقف انتشار الفيروس وحماية الأرواح.
وتوصي اللجنة الاستشارية للطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية بضرورة تكثيف الجهود الدولية لمواجهة هذا التهديد، نظراً لإمكانية انتشار Mpox إلى دول إفريقية أخرى وربما خارج القارة.
تفشي جدري القردة خارج إفريقيا
تم اكتشاف Mpox لأول مرة لدى البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويُعتبر مرضاً متوطناً في دول وسط وغرب إفريقيا، وقبل عامين أعلن عن تفشي Mpox كحالة طوارئ صحية عالمية بعد انتشاره السريع عبر الاتصال الجنسي، على الرغم من انتهاء تلك الطوارئ في مايو 2023 بعد انخفاض حالات الإصابة، إلا أن الأعداد ارتفعت مجدداً هذا العام، متجاوزة إجمالي الحالات في العام الماضي.
هو فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر، بما في ذلك السناجب والقردة والجرذان الجامبية، كما يمكن أن ينتقل بين البشر عبر السوائل الجسدية والآفات الجلدية.
تشمل الأعراض الشائعة لـ"Mpox" الطفح الجلدي الذي يستمر من 2 إلى 4 أسابيع، والحمى، والصداع، وآلام العضلات، وآلام الظهر، وانخفاض الطاقة، وتورم الغدد الليمفاوية، فيما توصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر بالحصول على التطعيم، بما في ذلك العاملين في المستشفيات.
وللوقاية توصي المنظمة بغسل اليدين بانتظام، والحفاظ على جفاف الجلد، وعدم تغطيته، والبقاء في غرفة خاصة إذا أمكن، وعادةً ما يتعافى المرضى من Mpox خلال 2 إلى 4 أسابيع.