رغم أن تساقط الشعر يحدث بسبب الوراثة أو اضطراب الهرمونات ونقص المغذيات، لكن لاحظ البعض أن اتباع نظام غذائي لفقدان الوزن يؤدي إلى تساقط الشعر لدى الرجال؛ لذا دعنا نكشف لك عن الرابط بين اتباع نظام غذائي معين وتساقط الشعر.
يعتبر تساقط الشعر مشكلة شائعة بين الرجال، وتظهر بشكل واضح مع التقدم في العمر، لكن هذا لا يعني أنها لا تؤثر على الرجال في العشرينيات، ومن الطبيعي أن يفقد الرجل حوالي 100 شعرة يومياً.
وإذا كنت تتبع نظاماً غذائياً معيناً لفقدان الوزن فربما تلاحظ تساقط الشعر ثم تتوقف المشكلة، والحقيقة أن ارتباط تساقط الشعر بفقدان الوزن يعود إلى فقدان الوزن المفاجئ أو السريع والذي اعتمد على نظام غذائي قاسٍ يؤدي لـسوء التغذية.
كما أن الخضوع لجراحات علاج السمنة من بين الطرق التي تساهم في تساقط الشعر رغم أن هدفها إنقاص الوزن، حيث توصلت مراجعة لعدة دراسات أن 57% من الذين خضعوا لجراحة إنقاص الوزن عانوا من تساقط الشعر، بحسب ما ذكره موقع Hims.
الخضوع لجراحات السمنة يسبب تساقط الشعر
ويحدث تساقط الشعر وفق ما وجدته المراجعة خلال 3-6 أشهر أو أكثر بعد الجراحة، وتساقط الشعر بعد مرور أكثر من 6 أشهر ينتج عن نقص المغذيات بسبب جراحة إنقاص الوزن.
خلايا بصيلات الشعر من أسرع الخلايا انقساماً في الجسم، وهذا يجعلها تستخدم الكثير من الطاقة، وعند انخفاض العناصر الغذائية، وتقييد تناول السعرات الحرارية، فذلك يؤدي إلى عدم الحصول على الكميات الصحيحة من المغذيات الدقيقة.
والدليل على ذلك ما وجدته دراسة أجريت على 104 أشخاص اتبعوا نظاماً غذائياً منخفض السعرات الحرارية لمدة 4 أشهر وبعدها عانوا من نقص المغذيات.
تقييد تناول السعرات الحرارية يسبب نقص المغذيات
دورة نمو الشعر يمكن أن تتأثر بسوء التغذية، كما أن كل ما تأكله أو تمتنع عن تناوله يؤثر في تساقط الشعر إذا لم تحصل على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن من النظام الغذائي كالحديد الذي يساعد في حمل الأكسجين لنمو وإصلاح الخلايا التي تنتج الهيموجلوبين الضروري للشعر.
كما يلعب فيتامين د دوراً في صحة الشعر، فانخفاض مستوياته تؤدي إلى تساقط الشعر، ويؤدي نقص البروتين إلى تساقط الشعر أو ترققه، لأن البروتين يتفكك إلى أحماض أمينية عن طريق الجهاز الهضمي ثم يساعد في تكون بروتينات الشعر.
ومن ناحية أخرى، لاحظت أبحاث أهمية الزنك للشعر، حيث اكتشف الباحثون أن الرجال الذين يعانون من الصلع الوراثي لديهم نقص في الزنك.