ما الفرق بين نزلات برد الصيف والشتاء؟ أسباب الإصابة والأعراض

فصل الصيف معروف بالعطلات الطويلة والسفر والأنشطة المختلفة، فالجميع يبحث عن الاستمتاع في الهواء الطلق وأمام البحر، لكن نزلة برد واحدة قادرة على أن تحطم جميع مخططاتك لعدة أيام، فالبعض وصف برد الصيف بأنه الأسوأ؛ لذا دعنا نكشف لك الفرق بين نزلات البرد في الصيف والشتاء.

الفرق بين نزلات البرد بالصيف والشتاء

من الأعراض الشائعة لنزلات البرد انسداد الأنف والشعور بالألم، إضافة إلى التهاب الحلق والتعب والحمى.

وكشف ويليام شافنر، خبير الأمراض المعدية وأستاذ الطب الوقائي بجامعة فاندربيلت، أن نزلات البرد لا تنتج عن فيروس واحد بل يمكن الإصابة بها عن طريق أنواع مختلفة من فيروسات الجهاز التنفسي، وبعضها موسمي يحدث مثل الإنفلونزا وأخرى يمكنها الاستمرار طوال فترة الصيف.انسداد الأنف من أعراض نزلة البرد

انسداد الأنف من أعراض نزلة البرد

وقال "شافنز" لموقع "WebMD"، إن الفيروسات الأنفية مسؤولة عن معظم نزلات البرد في الشتاء، لكن ترتبط الفيروسات المعوية بشكل أكبر بنزلات برد الصيف، مضيفاً أن الفيروسات التاجية التي ظهرت قبل "كوفيد - 19" تسبب الإصابة بنزلات البرد طوال فترة الصيف.

ومن ناحية أخرى، أوضحت كاثرين دي جورج، طبيبة الأسرة في UVA Health، أن مركز السيطرة على الأمراض أعلن أن الفيروسات المعوية المسببة لنزلات البرد الصيفية تستمر لمدة 20 يوماً أما فيروسات الأنف المسؤولة عن الإصابة بنزلات البرد في الشتاء تتراوح مدتها بين 7-14 يوماً؛ مشيرة إلى أن ذلك يجعل المصابين بنزلات برد الصيف يرون أنها الأسوأ لطول مدتها.

تداخل الأعراض

تتداخل أعراض نزلة البرد الصيفية والحساسية، لكن "دي جورج" أوضحت أنه يمكن الإصابة بنزلة البرد في الصيف خلال ظهور أعراض الحساسية، قائلة إن الحساسية لا يصاحبها الحمى وآلام الجسم لكن تظهر أعراضها في شكل احتقان الأنف وسيلان الأنف والعطس والتهاب الحلق.

ورغم أن الأعراض التي تظهر أثناء الإصابة بالحساسية شائعة في نزلات البرد لكن يُضاف إليها الحمى والصداع وآلام الجسم، كما أن الحساسية تسبب في الغالب تهيج العين والاحمرار والحكة.

تناول مكملات الزنك

تناول مكملات الزنك للتغلب على نزلة البرد

تأثير الزنك على نزلات البرد والحساسية

رغم أن الزنك يعزز وظيفة الجهاز المناعي ويدعم الإنزيمات والبروتينات لمكافحة الفيروسات، والبعض اعتاد على تناوله أثناء الإصابة بنزلات البرد ظناً في قدرته على العلاج والتعافي، لكن توجد أدلة تكشف أن الزنك لا يساعد في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي الحادة.

وقالت سوزان فيلاند، أستاذ مساعد في طب الأسرة والمجتمع، إن الدراسة التي قامت بها مع زملائها للكشف عن تأثير الزنك على نزلات البرد كشفت نتائجها أن تناول الزنك قد يقلل متوسط ​​الوقت الذي تستمر فيه نزلة البرد بنحو 2.4 يوم.

ونصحت بالبدء في تناول أقراص الزنك خلال 24 ساعة من ظهور أعراض نزلة البرد، وتناولها لبضعة أيام قد يساعد في تخفيف الأعراض وتقصير مدتها، لكنه بالتأكيد ليس علاجاً كما أن الزنك لا يساعد في علاج الحساسية.