8 أدوية تسبب الكوابيس والأحلام المزعجة.. منها الحساسية وضغط الدم

رغم أن الكوابيس قد تحدث عندما تعاني من ضغط نفسي أو أزمة كبيرة في حياتك وحتى دون المرور بموقف يستدعي المعاناة، إلا أنه يوجد سبب آخر وراء رؤية الأحلام المزعجة والكوابيس وهي الأدوية التي تترك آثاراً جانبية غير متوقعة؛ لذا نستعرض في السطور التالية أنواع الأدوية الأكثر شيوعاً المرتبطة بالكوابيس.

1- أحد أدوية ضغط الدم

تعتبر حاصرات بيتا من المركبات الكيميائية الموجودة في بعض الأدوية التي تعالج ارتفاع ضغط الدم والحالات المرتبطة بالقلب، كما ثبت قدرتها على علاج الصداع النصفي، وخلال دراسة نُشرت في مجلة "Medicina" فإن معظم حاصرات بيتا يمكنها عبور حاجز الدم في الدماغ ما يجعل لها آثاراً جانبية عصبية ونفسية، خاصة لمرضى الاكتئاب.

ومن بين الآثار الجانبية لحاصرات بيتا منع إطلاق الميلاتونين -المادة الكيميائية التي يصنعها الجسم للمساعدة في تنظيم النوم- وعند انخفاضها تحدث اضطرابات في النوم إضافة إلى المعاناة من الأرق والكوابيس.

وتعتبر المواد الفعالة بروبرانولول، وميتوبرولول، وبيسوبرولول وكارفيديلول من أنواع حاصرات بيتا المسببة لهذه المشكلة.

2- مضادات الاكتئاب

إذا كنت تتناول مضادات الاكتئاب التي تحتوي على مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، والأدوية التي تحتوي على المواد الفعالة فلوكستين، وباروكسيتين، وسيرترالين، وسيتالوبرام، فإنها توفر المزيد من السيروتونين بالدماغ، ورغم قدرتها على تحسين الحالة المزاجية إلا أن لها تأثيراً سلبياً على الأحلام من خلال زيادة حدتها، وتغيير دورة النوم الطبيعية للجسم.

3- أدوية الحساسية

تستخدم أدوية الحساسية كمضاد للهيستامين، لكن الجيل الأول منها خاصة التي تحتوي على المادة الفعالة "كلورفينامين" قد تسبب الكوابيس، كما أن أدوية الجيل الثاني وخاصة التي تحتوي على مادة "السيتريزين" قد تسبب النعاس أكثر من الأحلام، ورغم كل ذلك فإذا كان الدواء سبباً في حدوث الكوابيس، فيمكنك التحدث مع الطبيب بشأن تغييره.

4- مضادات الأرق

المادة الفعالة "زولبيديم" والأدوية التي تحتوي على الميلاتونين وأدوية Z المحتوية على "إيزوبيكلون" جميعها يمكن أن تسبب الأرق، وبعضها يؤدي إلى الهلوسة والمشي أثناء النوم الذي لا تتذكره بعد الاستيقاظ.

كما أن الميلاتونين الذي يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية ويستخدم لعلاج الأرق، عند زيادة مستوياته في الجسم خاصة وأن الجسم ينتجه يمكن أن يسبب الكوابيس، ونفس الشيء ينطبق على المكملات الغذائية المساعدة على النوم كالأشواجندا.

5- بعض أدوية فقدان الوزن

المادة الفعالة "سيماجلوتيد" الموجودة في بعض أدوية إنقاص الوزن تسبب أحلاماً مزعجة وفقاً لما أبلغ عنه بعض الأشخاص، وحتى الآن ليس من الواضح سبب حدوث ذلك، لكن إذا كنت تتناوله فعليك الانتباه فقط من هذا الأثر الجانبي، بحسب موقع "GoodRx".

6- أنواع من المضادات الحيوية

هدف المضادات الحيوية محاربة العدوى وللقيام بذلك فإنها تقلل من البروتينات التي يفرزها الجسم وتساعد على النوم وهذا يؤدي إلى اضطراب النوم والكوابيس ومن بين المواد الفعالة التي تقوم بذلك "سيبروفلوكساسين، وإريثرومايسين وميفلوكين".

7- أدوية ألزهايمر

من بين الآثار الجانبية التي تظهر على المريض بعد تناول أدوية ألزهايمر حركة العين السريعة وحدوث اضطرابات في السلوك والمعاناة من أحلام شديدة لدرجة أن بعضها يؤدي إلى تمثيل الحلم أثناء النوم.

8- الأدوية التي تؤثر على الدوبامين

الدوبامين هو مادة كيميائية موجودة في الجسم تعزز الشعور بالسعادة، لكن بعض المصابين بحالات صحية معينة تسبب انخفاض الدوبامين يتناولون أدوية تزيد من مستوياته لكنها تسبب أحلاماً وكوابيس، ومن بينها أدوية مرض باركنسون ومضادات الذهان والفصام والاضطراب ثنائي القطب.

كيف تسبب الأدوية الكوابيس؟

ليس من الواضح تماماً الآلية التي تسبب بها الأدوية الكوابيس، لكن معروف أنها تؤثر على الدماغ حيث تغير من مستويات المواد الكيميائية مثل السيروتونين والدوبامين، ويكون لها تأثير مباشر على دورة النوم.