عند إصابة الأطفال أو البالغين بـ الحصبة، يعتقد البعض أنه يجب عدم التعرض للماء أو شرب الكثير منه إضافة إلى أن المرضى ليسوا بحاجة إلى الهواء الطلق، لكن كل ذلك ليس صحيحاً، حيث يجب على المصابين الحصول على رعاية صحية؛ وفقاً لما سنكشفه بالنصائح التالية.
من الخطأ الامتناع عن الماء والتهوية الجيدة أثناء الإصابة بالحصبة، بل يسبب ذلك مضاعفات كبيرة، حيث نصح فام ثي سو، طبيب بأحد مستشفيات فيتنام، أنه يجب عزل المريض عن الأماكن المزدحمة وإذا كان حوله مجموعة من الأشخاص يجب ارتداء قناع طبي.
مرض الحصبة
كما أوضح أنه يجب على المريض التواجد في غرفة جيدة التهوية وإضاءتها مناسبة، فالإضاءة القوية قد تزعجه؛ لأن البعض يصاب أثناء الحصبة بـ رهاب الضوء.
وفي حالة أن الطقس بارداً فيجب تدفئة الجسم والحصول على قسط كافِ من النوم، ويجب الحفاظ على نظافة الفم والامتناع عن الماء والهواء.
وعلى المرضى شرب الماء الكافي وعصير الفواكه لتعويض ما يفقده الجسم من الماء والعناصر الغذائية، كما تتوافر بعض الأدوية التي تساهم مكوناتها في تعويض الماء المفقود، لكن يجب الحصول عليها بأمر الطبيب.
وبالنسبة لـ الطفح الجلدي الذي يظهر نتيجة الإصابة بالحصبة، فمن المفترض أن يختفي من تلقاء نفسه خلال أسبوع، لكن عند الشعور بالانزعاج والحكة يمكن تهدئتها من خلال وضع قماش بارد أو عمل حمام الشوفان للجسد بأكمله، وإذا كانت أعراض الطفح شديدة فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على النصائح الضرورية.
يحتاج المصاب بالحمى الشديدة لرعاية طبية بالمستشفى
يحتاج المصابون بحمى شديدة إلى رعاية طبية في المستشفى؛ لأنهم أكثر عرضة لمضاعفات مثل عدوى الأذن والإسهال والالتهاب الرئوي أو التهاب الدماغ، حيث يحصل المصاب على السوائل الوريدية لمنع الجفاف والأكسجين، كما تحتاج بعض الحالات للمضادات الحيوية خاصة إذا أصيب الشخص بالمضاعفات الشائعة التي تتمثل في عدوى في الأذن أو العين أو الالتهاب الرئوي، أما في حالة النوبات أو فشل الجهاز التنفسي فيكون هناك علاجات أخرى متاحة بالمستشفى لإنقاذ الحالة.
ويجب على المريض الحرص على اتباع الممارسات والنصائح الصحية والخوف على نشر العدوى للآخرين؛ لأن الحصبة معدية بشكل كبير كما يجب السيطرة على الأطفال المصابين بالأخص.