رغم أن الحصبة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاح الآن، إلا أنها واسعة الانتشار بين الأطفال ومن الأمراض الخطيرة المميتة للصغار، فلا يزال تتسبب في وفاة أكثر من 200 ألف شخص سنوياً معظمهم من الأطفال.
الإصابة بفيروس الحصبة
تظهر الحصبة نتيجة فيروس يتواجد في الأنف والحلق لدى الأطفال أو البالغين، حيث ينتقل بسهولة من شخص لآخر، عن طريق العطس أو السعال أو التحدث، من خلال انتشار الرذاذ الذي يحتوي على المرض في الهواء ويسهل للآخرين استنشاقه، كما يظل الرذاذ المعدي في الهواء لمدة ساعة تقريباً.
يمكن للرذاذ التواجد على الأسطح والبقاء نشطاً لعدة ساعات؛ لذا يمكن لأحدهم الإصابة به عن طريق لمس السطح الموبوء ثم وضع الأصابع في الفم أو الأنف أو فرك العينين، وذلك وفق ما ذكره موقع mayoclinic.
90% من الأشخاص الذين لم يصابوا بالحصبة أو لم يحصلوا على التطعيم ضد العدوى يمكنهم التعرض لها عند مخالطة شخص مصاب بالفيروس.
أعراض الحصبة
بعد التعرض لفيروس الحصبة بـ10-14 يوماً تبدأ الأعراض في الظهور التي تتمثل في الحمى، والسعال الجاف، وسيلان الأنف والتهاب الحلق، إضافةً إلى التهاب ملتحمة العين.
وربما تظهر بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة ووجود احمرار داخل الفم أي بالبطانة الداخلية للخد، كما أن الطفح الجلدي الذي يظهر في شكل بقع مسطحة كبيرة من بين الأعراض أيضاً.
كما تحدث العدوى على مراحل تستمر لمدة أسبوعين أو 3 أسابيع، فعند الإصابة بالعدوى ينتشر فيروس الحصبة في الجسم ولا تظهر أي مؤشرات مرض أو أعراض لمدة تستمر بين 10-14 يوماً.
وعند ظهور الأعراض التي تتضمن حُمى خفيفة أو متوسطة ويصاحبها سعال مستمر وسيلان أنفي والتهاب في العينين والتهاب الحلق فتستمر بين يومين إلى 3 أيام.
وما يجب الانتباه له أن الطفح الجلدي المصاحب للحصبة يمكنه الاستمرار لحوالي 7 أيام، حيث يتلاشى تدريجياً بدايةً من الوجه وصولاً إلى الفخذين والقدمين.
وعند اختفاء بعض الأعراض قد يستمر السعال ويحدث اسمرار في الجلد، وربما يتقشر مكان الإصابة بالطفح الجلدي خلال 10 أيام تقريباً من بعد ظهوره.