يُعد الاعتلال العصبي السُكري من المضاعفات الشائعة والصعبة لمرض السكري، حيث يؤدي إلى آلام عصبية مزمنة تجعل المرضى يعتمدون على المسكنات للتغلب على أعراضها التي تتراوح بين الوخز والخدر والألم، وتكمن أحد السبل الرئيسية للتعامل مع هذه المشكلة في التركيز على إدارة المرض وتحسين استجابة الجسم للأنسولين، ما قد يقلل من الحاجة إلى المسكنات.
وعلى الرغم من توافر العديد من مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، فإن استشارة الطبيب تبقى أمراً حتمياً لضمان اختيار العلاج المناسب وتفادي أي آثار جانبية غير مرغوب فيها.
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لآلام الأعصاب
تُساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية في تخفيف الالتهابات، وتقليل الشعور بالألم، ويوجد منها عدة أنواع بدون وصفة طبية، مثل الأسبرين، والإيبوبروفين، وكذلك النابروكسين، بحسب موقع WebMD.
ويُنصح بعدم الإفراط في مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، أو تجنب الحصول على جرعة عالية؛ لأنها قد تزيد من خطر احتمالية الإصابة بنوبات قلبية، أو سكتات دماغية، أو تهيج المعدة، أو التعرض لنزيف، وقد يُؤدي الحصول عليها لفترات طويلة إلى تلف في الكلى، خاصة لمرضى السكري، لذا يجب الانتباه والحرص الشديد، عند الحصول على هذه الأدوية.
يلعب الأسيتامينوفين دوراً مهماً في تخفيف الشعور بالألم والالتهابات، وبالرغم أنه لا يُسبب تهيج أو مشاكل في المعدة، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، إلا أن تناول جرعة كبيرة، قد يُؤدي إلى حدوث تلف في الكبد، لذا يُنصح باستشارة الصيدلي للحصول على جرعة آمنة، تُساعد في تخفيف الألم، وفي الوقت نفسه لا تُؤدي لأي آثار جانبية.
الكابسيسين لآلام الأعصاب
يُوجد الكابسيسين بشكل طبيعي في الفلفل الحار، أو يُمكن الحصول عليه في هيئة دواء موضعي، إذ لديه تأثير فعال على الخلايا العصبية في الجلد، والمسؤولة عن إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، ولكن يجب الانتباه، فرغم أنه فعال على المدى القصير لكن في حالة استخدامه على المدى الكويل يترك آثاراً جانبية لا تدركها، خاصة أن هذه الأعصاب نفسها تلعب دوراً في التئام الجروح، وهي عملية تُشكل مشكلة لمرضى السكري.
يُعد الليدوكايين مُخدر موضعي، ويتوفر على شكل جل وكريمات يساهم في تخفيف الشعور بألم الأعصاب.