تشير دراسة حديثة إلى أن الرجال في منتصف العمر الذين يشعرون بالقلق أو التوتر بشكل متكرر قد يكونون أكثر عرضة لمشاكل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب مع تقدمهم في العمر مقارنة بأقرانهم الأقل توتراً.
بدأت الدراسة في عام 1975 وشملت 1,561 رجلاً بمتوسط عمر 53 عاماً جميعهم دون أمراض قلبية عند البداية، أجرى الباحثون اختبارات لتقييم مستويات القلق وسمات الشخصية العصبية (Neuroticism) وهي صفة ترتبط بمشاعر الخوف والحزن والغضب.
تفاصيل الدراسة
على مدار كل ثلاث إلى خمس سنوات جمع الباحثون بيانات لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأيض (Cardiometabolic Disease) والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني، شملت القياسات ضغط الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية وسكر الدم ومؤشر كتلة الجسم وعلامة دموية للالتهاب.
خلال متابعة استمرت حوالي 23 عاماً، وجد الباحثون أن الرجال الذين لديهم مستويات أعلى من القلق أو العصابية كانوا أكثر عرضة بنسبة 10% إلى 13% لوجود ستة عوامل أو أكثر تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو السكري من النوع الثاني، تم نشر نتائج الدراسة في فبراير 2022 في مجلة Journal of the American Heart Association.
القلق المزمن والتوتر لا يؤثران فقط على الصحة النفسية بل يمتد تأثيرهما ليشمل الجسم كله خصوصاً القلب، فارتفاع مستويات التوتر المزمن قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الكوليسترول وزيادة الالتهاب داخل الجسم كل هذه عوامل تعزز خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
خطوات عملية للحد من القلق وحماية قلبك
للحفاظ على صحة قلبك وتقليل تأثير القلق، ينصح الخبراء بالخطوات التالية:
ممارسة النشاط البدني بانتظام مثل المشي والجري أو تمارين القوة.
اعتماد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل أو اليوغا.
الحصول على نوم كافٍ ومنتظم.
الابتعاد عن التدخين والكحول الزائد.
متابعة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر بشكل دوري مع طبيبك.