ما دور الرجل في نجاح التلقيح الصناعي؟ ما لا يخبرك به أحد

يمثل نجاح علاجات الخصوبة مثل التلقيح الصناعي (IUI)، رحلة مشتركة تتطلب استعداداً كاملاً من كلا الشريكين، ويلعب الرجل دوراً محورياً في هذه العملية، حيث تعتمد النتائج بشكل كبير على جودة الحيوانات المنوية وصحته العامة.

يهدف هذا التقرير إلى توضيح المتطلبات والفحوصات وتغييرات نمط الحياة اللازمة للرجل لتعزيز فرص نجاح التلقيح الصناعي وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، وذلك حسب ما ذكره موقع Iran Health Agency.

المتطلبات الأساسية لجودة السائل المنوي

لضمان فعالية التلقيح الصناعي، تضع مراكز الخصوبة معايير محددة لجودة عينة السائل المنوي، وتشمل أبرز المؤشرات إلى:

ـ يجب أن يحتوي الملليلتر الواحد على 10 ملايين حيوان منوي على الأقل.

ـ يجب أن تكون نسبة الحيوانات المنوية المتحركة 30% على الأقل.

ـ يُفضل أن تكون 15% من الحيوانات المنوية قادرة على الحركة السريعة إلى الأمام.

ـ يجب أن يكون 20% على الأقل من الحيوانات المنوية ذات شكل طبيعي.

على الرغم من أن هذه هي الأرقام المثالية، إلا أن الحمل قد يحدث أحياناً بمعايير أقل ويعتمد القرار النهائي على تقييم الطبيب المختص.

الحيوانات المنويةطرق لتحسين جودة الحيوانات المنوية

الفحوصات التي تُجرى قبل التلقيح الصناعي للرجال

قبل إجراء التلقيح الصناعي، يُطلب من الرجل غالباً تقديم عينة من السائل المنوي لتقييم جودته، كما يتم تشخيص مشاكل الجهاز التناسلي الذكري من خلال:

1-الفحص البدني والتاريخ الطبي

لتقييم الصحة العامة ووضع أي مشاكل سابقة في الاعتبار.

2-تحليل السائل المنوي

لتحديد عدد الحيوانات المنوية، حركتها، وشكلها.

الفحوصات الإضافية عند الحاجة

التصوير بالموجات فوق الصوتية للصفن

لفحص الخصيتين والصفن والتأكد من سلامة البنية الداخلية.

التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم

 لفحص البروستاتا والتأكد من عدم انسداد الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية.

فحص الهرمونات

لتقييم إنتاج هرمونات النمو الجنسي وإنتاج الحيوانات المنوية.

تحليل البول بعد القذف

للكشف عن وجود الحيوانات المنوية في المثانة.

الاختبارات الجينية

تهدف الاختبارات الجينية إلى التحقق من الأسباب الوراثية المحتملة لانخفاض جودة الحيوانات المنوية.

خزعة الخصية

أخذ عينات من الخصية عند الحاجة لتحديد السبب الدقيق لمشكلات الإنتاج.

اختبارات وظائف الحيوانات المنوية المتخصصة

تهدف إلى قياس مدة بقاء الحيوانات المنوية بعد القذف وقدرتها على الوصول إلى البويضة وفعاليتها في الالتصاق بها.

النظام الغذائي الصحيالنظام الغذائي الصحي لجودة الحيوانات المنوية

تحسين نمط الحياة للحفاظ على جودة الحيوانات المنوية

تلعب العادات اليومية دوراً حاسماً في التأثير على جودة الحيوانات المنوية؛ لذلك يُنصح الرجال باتباع الإرشادات التالية قبل وأثناء فترة العلاج:

1-التغذية الصحية

يجب التركيز على نظام غذائي غني بالفواكه، والخضروات، والبروتينات قليلة الدسم (دجاج، بيض)، والدهون الصحية (أوميجا 3 الموجودة في الأسماك والمكسرات).

2-الفيتامينات والمعادن

أظهرت الدراسات أن فيتامينات (C و E) والزنك والسيلينيوم وحمض الفوليك تساهم في تحسين عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها.

3-الترطيب

شرب كميات كافية من الماء (حوالي 2 لتر يومياً) ضروري لصحة الحيوانات المنوية.

الصحة البدنية وصحة الحيوانات المنوية 

ممارسة الرياضة المعتدلة

النشاط البدني المنتظم يحسن مستويات هرمون التستوستيرون ويساعد في الحفاظ على وزن صحي، لكن يجب تجنب التمارين المفرطة والشاقة التي قد تؤثر سلبا على الهرمونات.

الحفاظ على وزن مثالي

السمنة أو زيادة الوزن يمكن أن تؤثر سلباً على إنتاج الحيوانات المنوية.

تجنب العادات الضارة لصحة الحيوانات المنوية

التوقف عن التدخين والكحول

يضعف التدخين والكحول الحيوانات المنوية بشكل مباشر ويقللان من جودتها.

تجنب السموم البيئية

الابتعاد قدر الإمكان عن المواد الكيميائية الضارة مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة والفثالات والبارابين.

الجانب النفسي والعاطفي

تمثل رحلة علاج الخصوبة تحدياً نفسياً كبيراً، لأن الضغط النفسي والتوتر يمكن أن يؤثرا على التوازن الهرموني وإنتاج الحيوانات المنوية.

لذا من الضروري  تبني استراتيجيات لإدارة التوتر مثل التأمل أو ممارسة الهوايات أو طلب الدعم النفسي.

وبما أن الكثير من الرجال يشعرون بالضغط ليكونوا "أقوياء" وقد يكبتون مشاعرهم، فمن المهم التواصل المفتوح مع الشريكة وطلب الدعم عند الحاجة فالعلاج هو جهد جماعي.