لطالما ارتبطت قضية صورة الجسد غير الواقعية بالفتيات، لكن دراسة بريطانية حديثة كشفت أن الفتيان أصبحوا عرضة للضغوط نفسها تقريبا، فبحسب استطلاع شمل 1000 فتى تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عاماً، تبين أن 56% منهم يشعرون بتأثرهم بـ اضطرابات الأكل، و23% يؤمنون بوجود "الجسد الذكوري المثالي"، كما قال 55% إنهم قد يغيرون نظامهم الغذائي فقط ليبدو مظهرهم أفضل.
هوس الجسد المثالي
الاستطلاع، الذي أجرته مؤسسة Credos المتخصصة في أبحاث صناعة الإعلانات، أظهر أن 56% من الفتيان يجدون صعوبة في التحدث مع المعلمين عن صورة أجسادهم، و29% يواجهون الصعوبة نفسها مع آبائهم وأمهاتهم.
تقول كارين فريزر، مديرة في Credos: "الفتيان يزداد قلقهم بشأن مظهرهم لكن ضعف الوعي بمشكلاتهم لدى الأهل والمعلمين إلى جانب ثقافة عدم البوح بالهموم بين الذكور يجعل من الصعب عليهم طلب الدعم".
وجدت الدراسة أن الضغوط على الفتيان لتبني شكل جسدي معين تأتي من الأصدقاء (68%)، تليها وسائل التواصل الاجتماعي (57%)، ثم الإعلانات (43%) والمشاهير (49%)، ورغم وعي معظم الفتيان بأن صور النساء تُعدل ببرامج مثل الفوتوشوب فإن كثيرين لا يدركون أن صور المشاهير والعارضين الذكور تخضع للتعديل نفسه.
تتوافق هذه النتائج مع دراسة نشرتها مجلة JAMA Pediatrics، والتي وجدت أن 18% من المراهقين الذكور يشعرون بالقلق المبكر بشأن بنيتهم الجسدية، ونصفهم يرغب في أن يصبح أكبر حجماً وأقوى عضلياً.
ارتباط بنتائج دراسات طبية
الأمر لا يقتصر على المراهقين بل يمتد إلى الأطفال في سن صغيرة ما يعرضهم لضغوط قد تضر بصحتهم النفسية والجسدية، وتشير دراسة من Centre of Research Appearance في University of the West of England شملت 394 رجلاً بريطانياً إلى أن 80.7% منهم تحدثوا عن مظهرهم أو مظهر الآخرين بطريقة تركز على الوزن.