كيف يؤثر التستوستيرون على مستويات الكوليسترول لدى الرجال؟

يحذر الأطباء من أن مشكلة ارتفاع الكوليسترول قد تبدأ لدى الرجال منذ العشرينات من العمر وتزداد مع التقدم في السن مما يرفع احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية.

ويرتبط ارتفاع الكوليسترول غالباً بالعوامل الوراثية لكنه يتأثر أيضًا بنمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني والوزن، لذا ينصح الخبراء بإجراء فحص دم لمستويات الكوليسترول كل 5 سنوات ابتداءً من عمر 20 عاماً مع تكرار الفحص بشكل أكبر إذا أظهرت النتائج ارتفاعاً في المستويات.

ما هو الكوليسترول؟

الكوليسترول مادة دهنية شمعية تُنتَج في الكبد وتوجد أيضاً في بعض الأطعمة مثل منتجات الألبان واللحوم والبيض، يحتاج الجسم إلى قدر محدود منه لإنتاج الهرمونات وفيتامين “د” وأحماض الصفراء التي تساعد على هضم الدهون، لكن عند زيادته في الدم يتجمع على جدران الشرايين مكوّناً ترسبات دهنية تشبه "الصدأ داخل الأنابيب" مما يعيق تدفق الدم ويؤدي إلى مشكلات في القلب والمخ.

4 عادات تظنها صحية لكنها تدمر مستوى الكوليسترول لديكماهو الكوليسترول ؟

الكوليسترول منخفض الكثافة (LDL) يُعرف بـ"الضار" لأنه يسبب انسداد الشرايين، بينما الكوليسترول عالي الكثافة (HDL) يُعرف بـ"النافع" لأنه يساعد على إزالة الكوليسترول الضار من الدم.

عوامل الخطر الشائعة

تزداد احتمالية ارتفاع الكوليسترول عند الرجال في الحالات التالية:

تناول أطعمة غنية بالدهون المشبعة مثل اللحوم ومنتجات الألبان كاملة الدسم.

استهلاك الدهون المتحولة الموجودة في الزيوت المهدرجة والأطعمة المصنعة والتي ترفع LDL وتخفض HDL.

الاعتماد على الأغذية المعالجة والغنية بالكربوهيدرات.

زيادة الوزن أو السمنة حيث ترتبط بارتفاع الكوليسترول الضار وانخفاض الكوليسترول النافع.

قلة النشاط البدني في حين أن التمارين المنتظمة ترفع الكوليسترول النافع وتساعد على ضبط الوزن.

العلاقة بين الكوليسترول والتستوستيرون

هرمون التستوستيرون يلعب دوراً أساسياً في نمو الرجل وصحته الجنسية والعضلية لكن بعض الدراسات أشارت إلى وجود علاقة بينه وبين مستويات الكوليسترول.

ففي حين لا يؤثر التستوستيرون بشكل مباشر على الكوليسترول الضار (LDL) فقد يؤدي ارتفاعه إلى خفض مستويات الكوليسترول النافع (HDL) لدى بعض الرجال بين 20 و50 عاماً، كما أن تراجع التستوستيرون مع التقدم في العمر يرتبط بزيادة احتمالية أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول.

وفي عام 2015 ربطت American Association of Clinical Endocrinologists بين انخفاض التستوستيرون وزيادة خطر الإصابة بأزمات قلبية إلا أن بعض الدراسات الأخرى أظهرت أن العلاج بمكملات التستوستيرون قد يرفع بدوره من مشاكل القلب لدى بعض الفئات، ما يجعل الأمر بحاجة إلى المزيد من الأبحاث.

تأثير التستوستيرون على الطولالعلاقة بين الكوليسترول والتستوستيرون

كيف يتم التشخيص؟

الاختبار الأساسي هو تحليل دم يقيس إجمالي الكوليسترول والكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول النافع (HDL) والدهون الثلاثية (Triglycerides) التي تعد بدورها عامل خطر لأمراض القلب.

الوقاية خير من العلاج

الوقاية من الكوليسترول المرتفع تعتمد بشكل رئيسي على:

تقليل الدهون المشبعة والمتحولة والحد من اللحوم الدسمة والأطعمة المقلية.

زيادة استهلاك الألياف القابلة للذوبان مثل الشوفان والتفاح والفاصوليا.

فقدان الوزن الزائد حتى ولو كان بسيطاً.

ممارسة نشاط بدني منتظم مثل المشي السريع نصف ساعة يومياً.

العلاجات الدوائية

إذا لم تكن التغييرات الحياتية كافية يلجأ الأطباء إلى أدوية خفض الكوليسترول، وعلى رأسها الستاتينات التي أثبتت الدراسات أنها فعالة في خفض الكوليسترول الضار وتقليل خطر أمراض القلب خاصة إذا دُعمت بنظام غذائي صحي.