في الوقت الذي يتركز فيه الاهتمام عادةً على خصوبة النساء وضغوط الإنجاب المبكر، تُظهر الإحصاءات أن 40% من حالات صعوبة الإنجاب بين الأزواج تعود إلى مشكلات لدى الرجل، ورغم سهولة الفحوصات الطبية الخاصة بالخصوبة الذكرية مقارنة بالنساء إلا أن كثيراً من الرجال لا يلتفتون لجودة الحيوانات المنوية لديهم إلا عند مواجهة مشكلة حقيقية.
قدّم الدكتور جيسي ميلز، أستاذ جراحة المسالك البولية بجامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس (UCLA)، مجموعة من النصائح البسيطة التي يمكن أن تُحدث فارقاً كبيراً في صحة الحيوانات المنوية، بحسب عدة مجلات طبية منها Journal of Urology وFertility and Sterility.
نصائح لتحسين صحة الحيوانات المنوية
الحيوانات المنوية تحتاج إلى درجة حرارة أقل قليلًا من حرارة الجسم الطبيعية لتظل في أفضل حالاتها، لذلك ينصح "د. ميلز" بعدم وضع أجهزة الكمبيوتر المحمولة مباشرة على الفخذين لأنها ترفع حرارة الخصيتين بنحو خمس درجات، ما يقلل من قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، وكما يلخص الطبيب الأمر: "الحرارة تقتل، والبرودة تنعش".
إلى جانب الأجهزة الإلكترونية، يحذر الأطباء من الإفراط في ممارسة أنشطة مثل اليوغا الساخنة أو الجلوس لفترات طويلة في أحواض المياه الساخنة والساونا إذ أن هذه الأنشطة قد تبدو مريحة لكنها تؤثر سلبًا على خصوبة الرجل مع مرور الوقت.
النظام الغذائي يلعب دوراً محورياً في تعزيز الخصوبة، ويؤكد "د. ميلز" أن الخضراوات والفواكه الداكنة اللون مثل البنجر والكرنب والتوت الأزرق، تحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد في حماية الحيوانات المنوية وتحسين جودتها.
تشير الأبحاث المنشورة في Fertility and Sterility إلى أن النشاط البدني سواء التمارين الهوائية أو تدريبات القوة يُحسن بشكل كبير من حركة الحيوانات المنوية، فالرياضة لا تعزز الدورة الدموية فقط بل تقلل أيضاً من مستويات التوتر وهو عامل آخر قد يؤثر على الخصوبة.
يُنصح الاعتدال في تناول الكافيين
الكافيين قد يكون مفيداً إذا استُهلك باعتدال، ويوصي الخبراء بتناول كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً كحد أقصى إذ يمكن أن يمنح ذلك دفعة إيجابية لحركة الحيوانات المنوية لكن تجاوز هذا الحد قد يؤدي إلى نتائج عكسية.