تمزق الخصية.. إصابة خطيرة تستدعي تدخلا عاجلا
أعراض تمزق الخصية وأسبابها وعلاجها
الخصيتان هما غدتان تناسليتان ذكريتان محاطتان بطبقتين من الأنسجة الليفية القوية وموجودتان داخل كيس الصفن الذي يوفر لهما بعض الحماية، ومع ذلك فإن هذا لا يمنع احتمال تعرض الخصية للتمزق خاصة في حالات الإصابات المباشرة أو الكدمات الشديدة، ويُعد تمزق الخصية من الحالات الطارئة التي تتطلب التوجه الفوري إلى أقرب قسم طوارئ.
علامات تدعو للقلق
في بعض الأحيان يكون كدمات الخصية مؤلمة ولكن بسيطة ويمكن أن تُشفى من تلقاء نفسها إلا أن هناك علامات لا ينبغي تجاهلها مثل الألم الشديد المنتشر في الصفن أو التورم أو ظهور كدمات واضحة وقد تشير إلى تمزق في الخصية، ووجود دم في البول أو صعوبة في التبول من العلامات التي تستدعي تدخلاً طبياً فورياً لاحتمال وجود إصابة في مجرى البول أو المثانة.
الألم أو التورم أو ظهور كدمات من أعراض تمزق الخصية
أسباب الإصابة
تشير دراسة نُشرت عام 2018 إلى أن أغلب إصابات الصفن كانت نتيجة استخدام الأسلحة النارية، ومع ذلك فإن الإصابات الرياضية مثل اصطدام كرة بيسبول أو لاكروس بالصفن يمكن أن تؤدي أيضاً إلى كدمات أو تمزق، كما أن الركل المباشر أو السقوط على سطح صلب يمكن أن يكون من الأسباب الشائعة بحسب "health line".
متى يجب طلب المساعدة؟
ينبغي التوجه فوراً إلى قسم الطوارئ إذا كان هناك ألم شديد أو إذا اخترق جسم غريب كيس الصفن، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص بدني وتحليل بول للكشف عن العدوى وأحياناً أشعة بالموجات فوق الصوتية لتقييم تدفق الدم وحالة الأنسجة داخل الصفن.
يوصي الطبيب بإجراء فحص بدني وتحليل بول أو أشعة موجات فوق الصوتية
حالات مشابهة لتمزق الخصية
قد تظهر أعراض مشابهة دون وجود إصابة مباشرة، مثل:
"Epididymitis": التهاب البربخ بسبب عدوى أو عدوى منقولة جنسيًا، يتسبب في ألم وتورم واحمرار.
"Hydrocele": تراكم سوائل في الصفن يسبب الألم والتورم.
"Orchitis": التهاب الخصية الناتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
"Varicocele": توسع الأوردة داخل كيس الصفن.
"سرطان الخصية": غالباً غير مؤلم ولكن يمكن الشعور بكتلة صلبة أو تضخم في الخصية.
الخيارات العلاجية
العلاج الأساسي لتمزق الخصية هو الجراحة، إذا كان التمزق لا يؤثر على تدفق الدم يمكن إصلاحه جراحياً باستخدام غرز قابلة للذوبان، في بعض الحالات تُستخدم أنابيب بلاستيكية لتصريف السوائل الزائدة، أما في الحالات الشديدة فقد يكون من الضروري استئصال الخصية المصابة.
مرحلة التعافي
بعد الجراحة قد يصف الطبيب أدوية مسكنة ولكن في كثير من الأحيان تكفي مضادات الالتهاب الشائعة مثل الإيبوبروفين (Advil)، يُنصح بارتداء داعم رياضي لتثبيت الخصيتين والحد من حركتهما، قد يستغرق التورم ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى يهدأ ويمكن بعد ذلك العودة إلى الأنشطة اليومية تدريجياً مع تجنب الرياضات العنيفة أو رفع الأحمال الثقيلة لفترة أطول، كما يوصى بارتداء واقٍ رياضي عند استئناف الأنشطة البدنية ومراجعة الطبيب قبل استئناف العلاقات الجنسية.
