بين الوقاية والخطورة.. كيف يؤثر دواء Gabapentinoids على سلوك الإيذاء الذاتي؟

نشرت دراسة حديثة في مجلة "The BMJ" نتائج مهمة حول العلاقة بين دواء Gabapentinoids وخطر الإيذاء الذاتي لدى البالغين، أجرى البحث أندرو إس. سي. يون وفريقه من جامعة كوليدج لندن، حيث استهدفوا تقييم تأثير استخدام Gabapentinoids على حالات الإيذاء الذاتي من خلال دراسة قائمة على بيانات 10,002 بالغ تناولوا هذا الدواء بين عامي 2000 و2020.

منهجية البحث

قسم الباحثون فترة متابعة المرضى إلى أربع فترات زمنية: 90 يوماً قبل بدء العلاج، فترة العلاج، 14 يوماً بعد انتهاء العلاج، والفترة المرجعية التي تشمل الأوقات خارج هذه الفترات الثلاث، استُخدمت هذه الفترات لمقارنة معدل حدوث الإيذاء الذاتي وتحديد مدى ارتباطه باستخدام الدواء.

تحذير من تناول الفياجرا مع هذه الأدويةالعلاقة بين دواء Gabapentinoids وخطر الإيذاء الذاتي لدى البالغين

النتائج الرئيسية

أظهرت النتائج أن معدل الإيذاء الذاتي لكل 100 شخص-سنة بلغ 16.79 خلال فترة الـ90 يوماً التي سبقت بدء العلاج، وانخفض إلى 9.66 خلال فترة العلاج نفسها، ومع ذلك ارتفع المعدل إلى 29.60 خلال الأسبوعين الأولين بعد التوقف عن العلاج ثم انخفض إلى 6.75 في الفترة المرجعية.

تشير هذه البيانات إلى أن خطر الإيذاء الذاتي يكون مرتفعاً قبل بدء استخدام Gabapentinoids ويتراجع خلال فترة العلاج ثم يرتفع مجدداً بعد التوقف عن الدواء.

تفسير النتائج

أوضح الباحثون أن هذه النتائج تعكس تعقيد العلاقة بين الدواء والإيذاء الذاتي وأن Gabapentinoids لا تسبب مباشرة زيادة في خطر الإيذاء الذاتي بل يظهر أن الأشخاص الذين يبدأون العلاج قد يكونون في مرحلة خطرة من حيث الاستعداد أو وجود أعراض نفسية تسبق العلاج، كما أن التوقف المفاجئ عن الدواء قد يزيد من هذا الخطر.

توصيات البحث

تؤكد الدراسة على أهمية مراقبة المرضى قبل وأثناء وبعد فترة العلاج بـGabapentinoids خاصة في الأسابيع الأولى بعد التوقف عن الدواء، وتحث على توخي الحذر وطلب الدعم النفسي المناسب للحد من مخاطر الإيذاء الذاتي.

دواء ـGabapentinoidsأهمية مراقبة المرضى قبل وأثناء وبعد فترة العلاج بـGabapentinoids

اعتبارات أخرى

أشار أحد الباحثين إلى وجود علاقات مع شركات أدوية وهو ما تم الإفصاح عنه في الدراسة، كما حذرت الدراسة من أن البيانات الإحصائية تعبر عن اتجاهات عامة ولا يمكن تعميمها على جميع الحالات بشكل فردي، ما يستدعي استشارة الطبيب لكل حالة على حدة.