"Rhapsido" دواء فموي جديد يغيّر قواعد علاج الشرى المزمن

أعلنت شركة Novartis عن موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على دواءها الجديد Rhapsido كعلاج فموي للبالغين المصابين بمرض الشرى المزمن التلقائي (CSU)، وهو اضطراب جلدي مزمن يسبب حكة وانتفاخات متكررة دون سبب واضح.

يُعد هذا الدواء أول مثبط لإنزيم Bruton’s tyrosine kinase (BTK) يُعتمد لعلاج الحالة، ويتميز بسهولة استخدامه على شكل أقراص تؤخذ مرتين يوميًا دون الحاجة إلى الحقن أو متابعة مخبرية منتظمة.

بين الحقن والأقراص.. خيارات علاجية واعدة لمرضى الشري المزمنأعراض مرض الشري المزمن التلقائي

لماذا يعتبر هذا العلاج ثوريًا؟

الشرى المزمن التلقائي مرض ناتج عن اضطراب في جهاز المناعة يؤدي إلى تنشيط خلايا تُعرف باسم الخلايا البدينة (mast cells) والخلايا القاعدية (basophils) مما يطلق مادة الهيستامين المسؤولة عن الحكة والاحمرار.

 دواء Rhapsido يعمل بطريقة مبتكرة من خلال تثبيط إنزيم BTK الذي يشارك في هذه العملية ما يقلل إفراز الهيستامين والمواد الالتهابية المسببة للأعراض.

يقول الدكتور مارك ليبوول من "Icahn School of Medicine at Mount Sinai" إن "هذا العلاج يمثل تحولًا جذريًا في التعامل مع المرض إذ يوقف أحد أهم المسارات المناعية المسببة للشرى المزمن ويمنح المرضى راحة سريعة وفعالة.

اضطراب النوماضطراب النوم بسبب مرض الشري المزمن

المرض وتأثيره على الحياة اليومية

يستمر مرض الشرى المزمن التلقائي لأشهر أو حتى سنوات مسبّبًا اضطرابات في النوم وصعوبة في العمل وتدهورًا في الحالة النفسية، ورغم أن مضادات الهيستامين تُعتبر العلاج الأول إلا أن أكثر من نصف المرضى لا يستجيبون لها، بينما يجد كثيرون صعوبة في استخدام العلاجات القابلة للحقن المتاحة حاليًا.

توضح الدكتورة جيزيل موسنايم، من كلية بريتزكر للطب في جامعة شيكاغو، أن  Rhapsido يمنح المرضى خيارًا فمويًا مريحًا وسريع المفعول يمكن دمجه بسهولة في الروتين اليومي.

بيانات التجارب السريرية

استندت الموافقة على نتائج دراستي REMIX-1 وREMIX-2 المنشورتين في مجلات علمية محكمة حيث شملت التجارب مرضى لم يستجيبوا لمضادات الهيستامين التقليدية.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا Rhapsido حققوا تحسنًا ملحوظًا في الحكة وعدد الشرى بعد أسبوعين فقط واستمر التحسن حتى الأسبوع الـ12.

كما أبلغ نحو ثلث المرضى عن اختفاء كامل للأعراض خلال 3 أشهر دون الحاجة لأي فحوصات مخبرية متكررة، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا بسيطة مثل احتقان الأنف أو الصداع أو ألم البطن.