للأمهات الجدد.. 7 نصائح عملية لإنقاذ علاقتك الزوجية بعد الإنجاب

الأمومة تجربة غنية بالحب والتحديات لكنها قد تفرض ضغوطاً كبيرة على العلاقة الزوجية إذا لم تُدار بوعي وتفاهم، مع تزايد المسؤوليات اليومية وتراكم المهام قد تجد الأمهات أنفسهن منهكات ومثقلات بالأعباء ما يخلق فجوة عاطفية وسلوكية مع الزوج.

لتفادي هذا التآكل الصامت في العلاقة تقدم بوابة صحة مجموعة من النصائح العملية التي تساعد الأزواج على تخطي التحديات وتوزيع الأدوار بعد الإنجاب بطريقة أكثر توازناً وعدالة، نقلاً عن "what to expect".الأمومة تجربة غنية بالحبالأمومة تجربة غنية بالحب

تحديد مصدر التوتر: الفهم أول خطوة نحو الحل

يشير خبراء العلاقات إلى أن الأدوار التقليدية والجندرية غالباً ما تكون وراء شعور أحد الشريكين بالإرهاق والضغط، حيث توضح جانيلي واتسون، الأخصائية النفسية والمعالجة الأسرية ومؤسسة Embrace Wellness، أن كثيراً من الأزواج يدخلون في دوامة من الإحباط بسبب توزيع غير متوازن للمهام اليومية ما يؤدي إلى التوتر والتباعد العاطفي.

وغالباً ما تنبع مشاعر الاستياء من توقعات غير واضحة أو غير محققة، لذا من المهم أن يتأمل كل شريك في خلفياته الأسرية المختلفة التي قد تساهم في هذه الفجوة، حيث تتأثر تصوراتنا حول الأدوار العائلية بما شاهدناه في طفولتنا.

التواصل بوضوح وطلب الدعم

واحدة من أبرز النصائح التي يؤكدها المتخصصون هي أهمية طلب الدعم بشكل مباشر وواضح، حيث إن الامتناع عن طلب المساعدة أو الاعتماد على أن "الطرف الآخر سيلاحظ" يزيد من التوتر ويغذي مشاعر الظلم.

ويشير المستشار النفسي المعتمد في هيوستن، الدكتور أنطوني فرانكلين، إلى أن الكثيرين يفضلون تحمّل عبء أكبر على مواجهة شريكهم خوفاً من النزاع، ما يؤدي في النهاية إلى الشعور بالإنهاك والعزلة.

إنشاء جدول واضح لتوزيع المهام

أحد الأساليب الفعالة هو وضع جدول زمني واضح لتقسيم المهام اليومية بشكل عادل، لذا ينصح الخبراء بتعليق الجدول في مكان ظاهر في المنزل والرجوع إليه صباحاً ومساءً لتثبيت المهام وتجنب الفوضى أو التداخل في الأدوار.

وقد يشمل هذا الجدول: من يوصل الأطفال إلى المدرسة، من يعدّ وجبات الغداء، من يتابع المهام المنزلية، وغير ذلك، الأهم أن يشعر الطرفان بأن التقسيم عادل ويلبي احتياجات الأسرة دون استنزاف أحد الزوجين.

تخصيص وقت للرعاية الذاتية والزوجية

الرعاية الذاتية تختلف من شخص لآخر لكنها ضرورية للجميع، سواء كانت نزهة قصيرة أو قراءة كتاب أو لقاء مع صديقة، فإن تخصيص وقت لنفسك أمر غير قابل للتفاوض للحفاظ على صحتك النفسية.

وينصح الخبراء أيضاً بعدم إهمال العلاقة الزوجية حتى إن كان الأمر بسيطاً كقضاء أمسية لمشاهدة فيلم أو ممارسة رياضة مشتركة، المفتاح هو وجود وقت منتظم يجمعكما دون الأطفال.

الاستعانة بالمساعدة الخارجية عند الإمكان

إن كان ذلك ضمن إمكانياتك، يمكن الاستعانة بمساعدة خارجية لتخفيف العبء مثل من يقوم بالتنظيف المنزلي أو مجالسة الأطفال أثناء مواعيدكما الخاصة، حيث يرى كثير من الأزواج أن إدراج هذا الخيار في ميزانية الأسرة هو استثمار في جودة الحياة الزوجية والأسرة بشكل عام.

المرونة شرط لاستمرار الجدول

من المهم الالتزام بالجدول لكن الأهم هو التحلي بالمرونة عند الحاجة؛ فالحياة مليئة بالمتغيرات ومن الطبيعي تعديل الأدوار أو الترتيبات مؤقتاً أو بشكل دائم حسب الظروف، لذا من الضروري أن تكون هذه التغييرات متوازنة وعادلة للطرفين.الحفاظ على الحياة الأسريةالحفاظ على الحياة الأسرية

تذكّرا أنكما فريق واحد

الشعور بالعداء أو الغضب تجاه الشريك قد يتسلل دون وعي في فترات الضغط لكن من المهم تذكّر أن الهدف ليس الفوز في الخلافات بل النجاح كفريق، فالتعاون والمصارحة وتقاسم المسؤوليات هي مفاتيح نجاح العلاقة في مرحلة الأبوة والأمومة.