في ظل انتشار الوعي الصحي والبحث عن بدائل غذائية أكثر فائدة، يروج البعض لفكرة أن كعكة الأرز تُعد خياراً صحياً بديلاً عن المنتجات المصنوعة من الدقيق، مثل الكيك، والخبز الأبيض، أو البسكوت بأنواعه، لكن هذه الادعاءات تفتقر إلى الدليل العلمي الداعم، خاصةً في ضوء احتواء كعكة الأرز على سعرات حرارية مرتفعة، مع فوائد غذائية محدودة قد لا تتناسب مع ما يُشاع عنها.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة الحقائق العلمية حول كعكة الأرز، وتحليل مدى ملاءمتها كبديل صحي، مع تقديم التوصيات اللازمة لاستهلاكها بشكلٍ واعٍ.
الفوائد المحتملة لكعكة الأرز
يعتقد البعض أن كعكة الأرز تحتوي على سعرات حرارية أقل مقارنةً بالخبز أو البسكويت، لكن هذا الاعتقاد غير دقيق؛ ففي الواقع، تحتوي كعكة الأرز على سعرات حرارية مماثلة لتلك الموجودة في البسكويت المالح، وقد تزيد أحيانًا عن الخبز الأبيض، ومع ذلك، فإنها قد تُساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، وفقاً لموقع Healthline.
تُعد كعكة الأرز خالية من الجلوتين فقط إذا صُنعت من الأرز الخالص، ما يجعلها مناسبة لمرضى حساسية الجلوتين أو الاضطرابات الهضمية، لكن بعض الأنواع تحتوي على مكونات أخرى مثل الشعير أو القمح، لذا يُنصح بقراءة الملصق الغذائي بعناية قبل الشراء.
يمكن تحضير كعكة الأرز في المنزل باستخدام الأرز البني، ما يضمن خلوها من الإضافات غير الصحية، حيث تحتوي قطعة واحدة (9 جرامات) من كعكة الأرز البني على:
-السعرات الحرارية: 35 سعرة حرارية.
-الكربوهيدرات: 7 جرامات.
-البروتين: 1 جرام.
-النياسين: 4% من القيمة اليومية.
-حمض البانتوثنيك: 2% من القيمة اليومية.
-المنجنيز: 15% من القيمة اليومية.
-النحاس: 4% من القيمة اليومية.
-السيلينيوم: 4% من القيمة اليومية.
-المغنيسيوم: 3% من القيمة اليومية.
-الفوسفور: 3% من القيمة اليومية.
-الزنك: 2% من القيمة اليومية
ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم
تتميز كعكة الأرز بمؤشر جلايسيمي مرتفع، ما يعني أنها قد تسبب ارتفاعاً سريعاً في مستويات السكر في الدم، خاصةً عند تناولها بكميات كبيرة، ولتخفيف هذا التأثير، يُنصح بتناولها مع مصادر بروتينية مثل الجبن أو الحمص أو زبدة المكسرات.
على عكس الشائع، لا تُعتبر كعكة الأرز منخفضة السعرات الحرارية بشكل ملحوظ، وقد يؤدي الإفراط في تناولها إلى زيادة الوزن، خاصةً عند إضافة طبقات مثل الشوكولاتة أو العسل.
-لمرضى السكري والسمنة: يُفضل الاعتدال في تناول كعكة الأرز ودمجها مع البروتين لتجنب ارتفاع السكر في الدم.
-للمهتمين بالحميات الصحية: يمكن تحضيرها منزلياً باستخدام الأرز البني وتجنب الإضافات السكرية.
-لمرضى حساسية الجلوتين: التأكد من خلو المكونات من الشعير أو القمح.
في النهاية، لا يمكن اعتبار كعكة الأرز بديلاً صحياً سحرياً، بل يجب تناولها باعتدال مع مراعاة التركيبة الغذائية الكلية للنظام الغذائي.