7 من كل 10 آباء يمرضون بسبب تربية الأبناء.. والأسرة العادية يزورها 12 مرضا سنويا

توصلت دراسة أمريكية إلى نتائج غير اعتيادية بشأن العلاقة بين تربية الأبناء وصحة الآباء، حيث اعترف 7 من كل 10 آباء بأن الحياة الأسرية تصيبهم بالمرض، وتؤثر سلباً في شركائهم.

وفقاً لـ "Express"، قالت عينة الدراسة التي شملت 1500 أم وأب، إن الحياة الأسرية جعلتهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض في كثير من الأحيان، بسبب الضغوط التي يواجهونها باستمرار، خاصةً مع زيادة أعباء الحياة، لذا أصبح كل من الوالدين في حالة صراع مستمر.

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من تعبير الآباء المشاركين في الدراسة عن شعورهم بالمرض معظم الوقت عندما كان أطفالهم صغاراً، إلا أن 60% منهم لم يملك خياراً سوى "المضي قدماً".

تربيه الأبناءتربيه الأبناء

المهام الأبوية والشعور بالمرض

حسب الدراسة التي أجرتها "Zarbee's"، قال 58% من المشاركين إن عدم القدرة على التوقف عن مهامهم الأبوية، وأخذ قسط من الراحة، هو السبب الأساسي لشعورهم بالمرض الآن أكثر من أي وقت مضى قبل إنجاب الأطفال، وأعرب 40% أن إصابة الأطفال المستمرة بالسعال ونزلات البرد، تجعلهم يشعرون بالسوء أكثر من أي وقت مضى، حيث استسلم 34% لمرضهم.

تربيه الأبناءتربيه الأبناء

المنزل الصاخب يضاعف أعراض بعض الأمراض

وفي الوقت نفسه، قال 24% إن أعراض بعض المشاكل الصحية مثل الصداع يمكن أن تكون أسوأ، بسبب العيش في منزل صاخب، وتبين أيضاً من خلال البحث، أن أكثر من نصف الآباء (51%) لا يعتنون بأنفسهم عندما يكونون في حالة سيئة، خاصةً إذا كان طفلهم مريضاً.

وبالنسبة لأولئك الذين لديهم شريك، قال 31% إن شريك حياتهم يتقاسم العبء معهم، من خلال إعطاء الأولوية للأطفال في كل شيء، بغض النظر عن حالتهم الصحية، فيما أشار 35% من الأباء بأن تكرار المشاكل الصحية للأطفال، يؤثر سلباً في علاقتهم بسبب قلة النوم، والشعور بالإحباط والانزعاج.

12 مرضاً سنوياً في الأسرة العادية

وخلص الباحثون إلى أن الأسرة العادية تعاني من 12 مرضاً سنوياً، منها: نزلات البرد والسعال والتهاب الحلق، وهي الأمراض الأكثر شيوعاً، وبالتالي لابد أن يكون الآباء أكثر تنظيماً في الحياة، من خلال إعطاء أولوية لأنفسهم أيضاً، خاصةً إذا كانوا يعانون من مشاكل صحية، وبحاجة إلى علاج، وإذا وجدوا أن علاقتهم الزوجية تتأثر بشكل كبير، ينبغي تخصيص وقت للتحدث مع بعضهم البعض عن أمور الحياة.

إضافةً إلى ذلك، يساعد الاهتمام بالصحة الآباء على أن يكونوا قادرين على القيام بواجباتهم تجاه الأبناء، ولا مانع من الذهاب إلى طبيب نفسي، من أجل تخطي الأوقات الصعبة الناتجة عن صعوبة التنسيق بين العمل والمنزل، والجلوس مع الأبناء ورعايتهم، والاهتمام بالشريك؛ حفاظاً على علاقة زوجية آمنة، لأن في كثير من الأوقات، يمكن أن تكون مشاكل الاطفال سبباً للانفصال غير الصحي.