هل لاحظت من قبل أنه عندما تكون حالتك النفسية سيئة يتساقط شعرك؟ الحقيقة أنه توجد علاقة قوية بين تساقط الشعر والاكتئاب والعكس كذلك، فهي صلة ثنائية الاتجاه، ورغم أن تلك الحالة تؤثر في كل من الرجال والنساء، لكن بعض الأدلة تكشف عن أنها أكثر تكراراً لدى الإناث.
وتقدم "بوابة صحة" كل التفاصيل حول العلاقة بين تساقط الشعر والاكتئاب وتأثير مضادات الاكتئاب على الشعر أيضاً.
بما أن الشعر جزء مهم من صورة الجسم، فعند ملاحظة تساقطه وترققه يؤثر ذلك في الحالة النفسية، ووفق بحث أجري عام 2021 في مجلة "Indian Journal of Plastic Surgery" فإن الشعر الغزير يوحي بالشباب والجاذبية؛ لذا فالأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر يواجهون يوما سيئاً.
عند ملاحظة تساقط الشعر وترققه يؤثر ذلك في الحالة النفسية
ومن بين الآثار النفسية الخفيفة أو المتوسطة لتساقط الشعر الاكتئاب والغضب والإحراج، إضافة إلى القلق وانخفاض الثقة بالنفس، والانطواء الاجتماعي إلى جانب انخفاض الأداء في العمل والأداء الجنسي.
وفي حالة تساقط الشعر في عمر مبكر، فهذا يؤدي لانخفاض الجاذبية والرجولة ما يؤدي لانخفاض تقدير الذات، وفق ما ذكره موقع Medical News Today.
قلنا سابقاً أنه توجد علاقة ثنائية الاتجاه بين تساقط الشعر والاكتئاب، ووفق دراسة شارك فيها أكثر من 6 ملايين شخص ونُشرت نتائجها عام 2019 بمجلة "JAMA Dermatology"، فالباحثون وجدوا أن المصابين باضطرابات اكتئابية فإن خطر إصابتهم بتساقط الشعر يصل إلى 90%.
كما لاحظ الباحثون كذلك أن الذين يعانون من تساقط الشعر فإن خطر إصابتهم باضطراب اكتئابي تصل نسبته إلى 34%.
رغم أن عدد الدراسات التي تربط بين مضادات الاكتئاب وتساقط الشعر محدودة، لكن أشارت دراسة قديمة عام 2015 أن تساقط الشعر من الآثار الجانبية النادرة لبعض فئات مضادات الاكتئاب، حسب مجلة Case Reports in Psychiatry، حيث شارك في الدراسة شاب 21 عاماً تناول سيرترالين، وعانى من تساقط الشعر الذي اختفى بعد التوقف عن الدواء خلال أسبوعين.
تساقط الشعر من الآثار الجانبية لتناول مضادات الاكتئاب
ورغم ذلك ليست كل مضادات الاكتئاب تسبب تساقط الشعر بنفس الغزارة، بل بعضها يزيد من تساقطه والآخر يسبب التساقط الخفيف، ولهذا إذا كنت تتناول إحداها فيمكن التحدث مع الطبيب بشأن الأفضل والأكثر أماناً لمكافحة تساقط الشعر.