في العصر الرقمي الحالي، برز تطبيق "تيك توك" كواحد من أكثر المنصات انتشاراً بين فئة المراهقين، حيث تجاوز كونه مجرد تطبيق للترفيه ليصبح ظاهرة ثقافية بحد ذاتها، بفضل تصميمه الذي يعتمد على مقاطع الفيديو القصيرة والتمرير اللانهائي، ما يخلق تجربة استخدام شديدة الإدمان، هذه الميزات التكنولوجية الذكية، رغم جاذبيتها، تخفي وراءها مخاطر حقيقية تهدد الصحة النفسية والعقلية للمستخدمين، خصوصاً في مرحلة المراهقة الحساسة.
ويتحول الاستخدام العادي للتطبيق بسرعة إلى سلوك إدماني، حيث تشير الدراسات إلى أن آلية عمل "تيك توك" المصممة بدقة تحفز إفراز الدوبامين في الدماغ، ما يجعل المستخدم يعود إليه مراراً وتكراراً، هذا الإدمان الرقمي الجديد يطرح تساؤلات خطيرة حول آثاره على النمو النفسي والاجتماعي للأجيال الشابة.
أعراض إدمان التيك توك
يشعر المستخدمون بالتوتر الشديد عند عدم تمكنهم من الوصول للتطبيق، حسب موقع SunCloud Health.
يؤدي إدمان "تيك توك" إلى إهمال النظافة الشخصية، ما قد يكون سبباً في الإصابة بالعدوى والفيروسات.
يؤدي الاستخدام المفرط لتطبيق "تيك توك" إلى الأرق والشعور بالتعب والإرهاق خلال النهار.
الاستخدام المفرط لتطبيق "تيك توك" يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة تهدد الصحة النفسية والعقلية لدى المراهقين، حيث يتسبب في:
يؤدي فرط استخدام "تيك توك" إلى مخاطر جسيمة على الصحة النفسية لدى المراهقين، تصل إلى الدخول في حالة اكتئاب، والإصابة بأعراض القلق المزمن، إلى جانب انخفاض تقدير الذات.
كثرة التعرض للمحتوى السريع على تطبيق تيك توك، قد يؤدي إلى فرط المعلومات، وبالتالي يصعب التركيز خاصة لدى المراهقين، وبمرور الوقت يمكن أن يتعرضوا لمشاكل في التركيز، أو صعوبة في الشعور بالاسترخاء.
يؤدي الإفراط في استخدام تطبيق تيك توك إلى الشعور المتواصل بالملل والإحباط.
يؤدي الاستخدام المفرط لتطبيق تيك توك إلى ضعف مهارات التواصل الحقيقي مع الآخرين، إذ يصبح المراهقون أكثر اعتماداً على التفاعلات الافتراضية، بدلاً من التفاعلات الاجتماعية الموجودة على أرض الواقع.
العزلة الاجتماعية
يمكن أن يؤدي إدمان تيك توك إلى الشعور بضغوط شديدة، والحاجة إلى بذل مجهود أكبر؛ لمواكبة التوجهات الموجودة على الإنترنت، ما يؤثر بالسلب على الشباب في مرحلة المراهقة.