أسباب وأعراض الهشاشة النفسية.. لماذا ننهار بسرعة أمام أصغر الضغوط؟

هل لاحظت يوماً سرعة انهيارك أمام المشاعر والمواقف الصعبة؟ بالطبع يشعر الكثيرون بـ الإحباط والميل إلى سرعة الغضب في الأيام الحالية لسرعة وتيرة الحياة والأحداث، ولكن قد تصبح هذه المشكلة طويلة الأمد وتلازم الشخص لفترة طويلة دون معرفة ما الذي يمر به وما الأسباب، وهو ما يُعرف في الطب النفسي بـ"الهشاشة النفسية".

وفي السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" كل ما تحتاج معرفته حول الهشاشة النفسية وأسبابها، ومؤشرات الإصابة بها.

ما هي الهشاشة النفسية؟

البكاء من أجل الراحة النفسيةما هي الهشاشة النفسية؟

هي حالة نفسية تصيب الشخص بالضعف النفسي والعاطفي، حيث يفقد القدرة على التعامل الصحي مع الضغوطات والمشاعر السلبية، بل يواجه العديد من التحديات النفسية ويكون أكثر عرضة للانهيار والإصابة بالقلق والتوتر، ما ينتج عنه قلة الثقة والضعف النفسي؛ لشعوره بالألم والاستياء الدائم تجاه المواقف والضغوطات النفسية والعاطفية.

مؤشرات وأعراض الهشاشة النفسية

زيادة التأثر بالمشاعر أكثر من اللازم

عندما يتعرض الشخص لكمٍّ كبير من المشاعر مثل الضغط والقلق والتوتر، وقد يرى أنها تمثل تهديداً وينتابه شعورٌ بالخوف الشديد تجاه المواقف والضغوطات النفسية، ومع الوقت ترتبط هذه المشاعر السلبية بالخوف الشديد.

الهشاشة النفسية والحساسية تجاه الانتقادات

الشخص الهش نفسياً يكون أكثر عرضةً وحساسيةً تجاه الانتقادات، ما يسبب له المزيد من المشاعر السلبية والاستياء، بل أحياناً قد يشعر بالدونية وزيادة الإحساس بالذنب والخزي.

الإفراط في التفكير السلبي

يمر الشخص الذي يعاني من الهشاشة النفسية بمراحل مؤلمة من التفكير السلبي، حيث يتخيل أسوأ السيناريوهات أو يتعامل مع الأمور على أنها كوارث تهدد استمراره في الحياة.

الإفراط في التفكير السلبيالإفراط في التفكير السلبي

صعوبة وضع حدود شخصية

يعاني المصاب بالهشاشة النفسية من صعوبة وضع حدودٍ تحمي سلامته النفسية، فمثلاً قول كلمة "لا" قد يمثل تحدياً كبيراً لتطبيقها في المواقف ومع الأشخاص عموماً، وفقاً لموقع Nick Wignall.

الشعور الزائد بالقلق والتوتر

لشعور الشخص بالتهديد الدائم تجاه المواقف والأشخاص، فمن المؤكد أن يشعر بـ القلق والتوتر، وأحياناً تتعرض حالات أخرى لنوبات الهلع بعد التعرض لضغوطات نفسية وعاطفية.

أسباب الهشاشة النفسية

الشعور الدائم بالخزي وتدني الذات

الأشخاص الذين يشعرون بضعف قيمتهم الذاتية ويمتلئون بالشكوك والأفكار السلبية قد يعانون من الهشاشة النفسية؛ لعدم تقديرهم لذواتهم وشعورهم الدائم بالعجز تجاه المواقف الصعبة.

ضعف القدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية والعاطفية

يفتقر بعض الأشخاص إلى المهارات والاستراتيجيات الخاصة بإدارة المشاعر وحل الأزمات والضغوطات النفسية، وينتج ذلك بسبب عدم التنشئة السليمة أو المرور بمواقف وصدمات عاطفية تركت أثراً سلبياً على صحة الفرد النفسية.

الإفراط في التفكير السلبيضعف القدرة على التعامل مع الضغوطات النفسية والعاطفية

قلة الدعم النفسي والاجتماعي

تؤدي العزلة النفسية والاجتماعية إلى ضعف قدرات الشخص العاطفية في التعامل مع المشاعر السلبية، بل يفضل البعض الهروب منها بدلاً من مواجهتها؛ لعدم توافر بيئة اجتماعية صحية تحيط الشخص بالدعم والتشجيع.