الأدوية المركبة حلول طبية مخصصة قد تنقذ حياة البعض، بينما قد تشكل خطراً على آخرين! فكيف يمكن تحقيق الاستفادة المثلى منها مع تجنب مخاطرها؟
تُعد الأدوية المركبة خياراً دوائياً فريداً يجمع بين مادتين فعالتين أو أكثر في جرعة واحدة، ما يمنحها فاعلية كبيرة في علاج حالات معينة. لكن هذا التميز يأتي مع تحذيرات مهمة، إذ قد تختلف استجابة الأجسام لها بشكل كبير بين مريض وآخر.
الأدوية المركبة حلول طبية مخصصة قد تنقذ حياة البعض
حسب موقع "Healthline" الطبي، فإن هذه الأدوية تُصبح مثالية في حالتين: عندما يصفها الطبيب بناءً على حالة المريض الفريدة، أو عندما يحتاج المريض إلى جرعة محددة غير متوفرة في الأدوية التجارية.
يمكن أن يقوم مقدمي الرعاية الصحية بعمل دواء مركب، إذا كان المريض في حاجة شديدة إلى أدوية معينة، غير متوفرة في السوق التجاري، لذا يمكن إعداد تركيبة تُعطي نفس المفعول أو التأثير، وعلى سبيل المثال، هناك كريم موضعي مركب، يُساهم في علاج آلام الأعصاب، ولديه نتيجة إيجابية، وتم تركيبة من عدة مركبات طبية، وهي الأميتريبتيلين، والباكلوفين، والبوبيفاكايين، والكلونيدين، والجابابنتين، والكيتامين.
تُعد الأدوية المركبة مفيدة للأطفال، الذين لا يمكنهم بلع الأقراص أو الكبسولات، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في البلع، نتيجة إصابتهم بأمراض معينة، مثل الخرف، ومرض باركنسون، وأورام المريء، وكذلك الأشخاص الذين يستخدمون أنبوب التغذية، لذا فإن الأفضل لديهم تناول تركيبة دواء سائلة، تُعطي نفس تأثير الكبسولات.
مخاطر استخدام الأدوية المركبة
لا تحمل الأدوية المركبة موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لذا لا يوجد ضمانات كافية لسلامتها وفاعليتها.
يمكن التعرض لبعض الآثار السلبية الناتجة عن استخدام الأدوية المركبة لفترات طويلة، مثل خطر التلوث بالجراثيم.
كما ربط بعض الباحثين بين تفشي وانتشار عدوى الالتهابات الفطرية الخطيرة، وبين حقن الستيرويد التي أعدها بعض الأخصائيين في الرعاية الصحية بإحدى المنشآت الصحية.
وبالتالي، تُعد أهم نصيحة هي التأكد من المواد الموجودة في الدواء المركب، كما يجب التأكد من مهارة الطبيب أو الصيدلي، فلا يجب الحصول عليها من مكان مجهول المصدر، ومن الضروري أيضاً معرفة الآثار التي قد تحدث، تجنباً لأي مخاطر صحية، أو نتائج عكسية غير متوقعة.