التهاب اللوزتين هو حالة شائعة تنتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية تصيب الغدتين اللمفاويتين في الجزء الخلفي من الحلق،وإذا تُرك دون علاج، قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تصل إلى انسداد مجرى التنفس، خاصة أثناء النوم.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالتهاب اللوزتين، والمضاعفات الخطيرة لهذه الحالة، وطرق الوقاية منها، ومتى تجب زيارة الطبيب.
تعد الفيروسات -حسب موقع Healthline- المسبب الأكثر شيوعاً لالتهاب اللوزتين، ومن أبرزها:
الأسباب الفيروسية لالتهاب اللوزتين
-الفيروسات الأنفية والغدانية: تسبب نزلات البرد المصحوبة بتورم اللوزتين، وسيلان الأنف، والعطس.
-فيروس الإنفلونزا: قد يؤدي إلى التهاب حاد في اللوزتين مع أعراض مثل الحمى وآلام الجسم الشديدة.
-فيروس إبشتاين-بار (المسبب لمرض مونو): ينتج عنه التهاب شديد في الحلق، وتضخم اللوزتين، وطفح جلدي، وإرهاق مزمن.
على عكس الاعتقاد الشائع، لا يمكن علاج الالتهابات البكتيرية بسهولة دون استشارة طبية، وتعد المكورات العقدية من المجموعة (أ) من أبرز أنواع المسببة لالتهاب اللوزتين، حيث تسبب التهاباً مصحوباً بالحمى وصعوبة البلع، وقد تؤدي إلى مضاعفات مثل الحمى الروماتيزمية إذا لم تُعالج بالمضادات الحيوية المناسبة.
يُعد الخراج حول اللوزة تجمعاً صديدياً يتكون بجوار إحدى اللوزتين، يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً لتجنب انتشار العدوى إلى مناطق أخرى في الجسم، والتي قد تكون خطيرة جداً، وتتضمن أعراضه ألماً شديداً في الحلق، وصعوبة فتح الفم، وحمى، وتورماً في الرقبة.
في بعض الحالات، قد يؤدي التضخم الشديد والمزمن في اللوزتين إلى صعوبة في التنفس، خاصة أثناء النوم، يمكن أن يتسبب هذا في حالة تُعرف باسم انقطاع النفس الانسدادي النومي، حيث يتوقف التنفس بشكل متكرر لفترات قصيرة أثناء النوم، ما يمكن أن يؤثر سلباً على جودة النوم، ويؤدي إلى التعب النهاري، وقد تكون له مضاعفات صحية خطيرة على المدى الطويل مثل مشاكل القلب والأوعية الدموية.
تتكون حصوات اللوزتين نتيجة تراكم بقايا الطعام والبكتيريا والخلايا الميتة في التجاويف الصغيرة أو الشقوق الموجودة على سطح اللوزتين، حيث تتصلب هذه المواد وتتحول إلى كتل صغيرة بيضاء أو صفراء، ما يسبب رائحة الفم الكريهة والتهابات متكررة مع شعور مستمر بالألم أو الانزعاج في الحلق.
المضاعفات الخطيرة لالتهاب اللوزتين
يُنصح بالذهاب إلى الطبيب فوراً عند ظهور الأعراض التالية:
-صعوبة في التنفس أو البلع.
-حمى تزيد عن 38.5 درجة مئوية.
-تورم شديد في اللوزتين مع ظهور بقع بيضاء أو صديد.
-ألم يستمر لأكثر من 48 ساعة دون تحسن.
الوقاية من التهاب اللوزتين
-غسل اليدين بانتظام لتجنب العدوى الفيروسية والبكتيرية.
-تجنب مشاركة الأواني أو الأكواب مع المصابين.
-تقوية المناعة عبر التغذية الصحية وشرب السوائل الدافئة.