تُعد اللوزتان خط الدفاع الأول في الجسم ضد البكتيريا والفيروسات، لكن عندما تلتهبان أو تتورمان، فقد يتسبب ذلك في مشكلات صحية مزعجة، ومن المثير للاهتمام أن بعض الأشخاص قد يشعرون بأعراض تشبه التهاب اللوزتين رغم كونهما سليمتين! فكيف يمكن التمييز بين الحالتين؟
وفي هذا التقرير، تستعرض بوابة صحة مجموعة من الخطوات العملية التي تساعدك على تقييم صحة لوزتيك، وتحديد ما إذا كانت الأعراض تستدعي زيارة الطبيب أم أنها مجرد انزعاج عابر، لأن الفهم الصحيح لحالتك الصحية يبدأ بمعرفة الفرق بين الالتهاب الحقيقي والمجرد أوهام قد تسببها عوامل أخرى.
اللوزتان هما عقد بيضاوية الشكل، تقعان على جانبي الجزء الخلفي من الحلق، ولهما دور مهم جداً في دعم الجهاز المناعي للجسم، للتخلص من أي فيروسات أو بكتيريا أو أمراض تُصيب الجسم عن طريق الفم والأنف، حسب موقع Healthline.
ما هما اللوزتان؟
يمكنك الكشف عن وجود التهاب أو تورم في اللوزتين من خلال مجموعة من العلامات والأعراض الواضحة. وإذا لاحظت أياً من الأعراض التالية، فمن الأفضل التوجه إلى الطبيب لتلقي العلاج المناسب:
يجب شرب كمية كافية من المياه، أو الغرغرة أو "شطف" الحلق جيداً بالمياه، للتأكد من إزالة أي شيء أو جزيئات عالقة في الحلق.
يجب الوقوف أمام المرآة، وتوجيه كشاف أو مصباح يدوي باتجاه الفم.
يمكن فتح الفم على أوسع نطاق ممكن، والدفع باللسان إلى أسفل الفم، أو يمكن إخراجه بشكل مستقيم، ما يُمكنك رؤية الحلق بصورة واضحة.
من الضروري النظر مرة أخرى إلى الحلق، إذ تقع اللوزتان في منتصف الحلق، فإذا كانت اللوزتان بصحة جيدة، يكون لونهما وردياً، وقد لا تبرز بعيداً عن جوانب الحلق.
طريقة تحديد الحالة الصحية للوزتين
هناك حالة واحدة تُشير إلى أن اللوزتين في حالة جيدة، ولا يستدعي الأمر أي قلق، وهي أن تكون اللوزتان لونهما وردياً، ولا يظهران بعيداً عن جوانب الحلق، أي لا يوجد بهما أي تورم أو انتفاخ.
في حالة رؤية اللوزتين باللون الأحمر، ومنتفخين نوعاً ما، يُشير ذلك إلى حدوث تورم، وكذلك إذا كان هناك قشرة على اللوزتين لونها أصفر أو أبيض، كما لاحظت وجود مجموعة من البقع البيضاء، فيتطلب ذلك الذهاب إلى الطبيب بأي وقت قريب.
في حالة ملاحظة التهابات شديدة في اللوزتين، مع وجود بعض الأعراض، سواء خفيفة أو شديدة، وهي الحمى، وآلام الرقبة، والطفح الجلدي، والصداع، وآلام الأذن، وصعوبة في البلع، وعدم القدرة على التنفس، يتطلب ذلك الذهاب بشكل عاجل إلى المستشفى أو الطبيب بشكل عاجل، قبل أن يتحول الأمر إلى مضاعفات خطيرة.