كشفت دراسة حديثة نُشرت في الأول من يوليو في مجلة Clinical Cancer Research أن إضافة العلاج الإشعاعي الاستئصالي المجسم (Stereotactic Ablative Radiotherapy - SAbR) إلى العلاج الكيميائي قبل الجراحة قد يؤدي إلى تحسين النتائج النسيجية لدى المرضى المصابين بأورام البنكرياس.
فوائد الجمع بين العلاج الكيميائي والإشعاعي
أجرى الدراسة فريق بحثي بقيادة الدكتور بيتر كيو ليونغ من مركز University of Texas Southwestern Medical Center في دالاس، حيث تم تحليل بيانات مرضى خضعوا للعلاج في الفترة بين عامي 2012 و2023، وشملت عينة الدراسة 133 مريضاً تلقوا العلاج الكيميائي فقط و48 مريضاً تلقوا العلاج الكيميائي مع العلاج الإشعاعي الاستئصالي، كما توفرت بيانات تحليل تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA sequencing) لـ29 مريضاً من المجموعة الأولى و14 من الثانية.
أظهرت النتائج أن المرضى الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي الاستئصالي بجانب العلاج الكيميائي سجلوا تحسناً في النتائج النسيجية بعد العلاج على الرغم من أنهم كانوا في مراحل أكثر تقدماً عند بداية العلاج مقارنةً بالمجموعة التي تلقت العلاج الكيميائي فقط.
كما تحسنت معدلات البقاء دون عودة الورم في المنطقة المحيطة بالورم لدى المجموعة التي خضعت لـSAbR حيث بلغ معامل الخطورة 0.24، ما يشير إلى انخفاض كبير في احتمالية عودة الورم موضعياً.
من المعروف أن وجود تداخل بين الورم والشرايين يرفع من خطر الفشل في السيطرة المحلية على الورم، ووفقاً للدراسة فإن هذا الخطر كان أكبر لدى من تلقوا العلاج الكيميائي فقط (معامل الخطورة 3.37) بينما تراجع بشكل ملحوظ لدى من خضعوا لـSAbR (معامل الخطورة 0.28).
تقليل المخاطر المرتبطة بتغلغل الورم في الشرايين
أجرى الباحثون تحليلًا لتفعيل الجهاز المناعي باستخدام ما يُعرف بتحليل إثراء مجموعات الجينات (Gene Set Enrichment Analysis)، وتبيّن أن التواقيع المناعية لخلايا CD8 وخلايا NK/NKT ارتبطت بتحسن السيطرة على الورم في حين أن تواقيع الخلايا التائية المنظمة (Regulatory T-cells) ارتبطت بنتائج أسوأ في هذا السياق.
وعلق المؤلف الرئيسي الدكتور تود أغيليرا، من نفس المركز الطبي، قائلاً: "تشير نتائجنا إلى أن العلاج الإشعاعي الاستئصالي الذي يعتمد على جرعات عالية من الإشعاع مع تقليل الآثار الجانبية قد يحسن من النتائج السريرية لدى المرضى المصابين بأورام القنوات البنكرياسية لا سيما تلك التي تغزو أو تحيط بالشرايين الرئيسية".
من الجدير بالذكر أن بعض الباحثين المشاركين في الدراسة أعلنوا عن علاقات مهنية مع شركات الأدوية الحيوية كما صرّح أحدهم بامتلاكه براءات اختراع ذات صلة.