من العناد إلى القبول.. كيف تتعامل زوجة الأب مع غيرة الطفل وخوفه؟

العلاقة مع أبناء الزوج أو الزوجة قد تكون تحدياً حقيقياً يتطلب صبراً وحكمة، خاصةً عندما تريد بناء جسور الثقة والاحترام المتبادل، فكيف يمكنك كسر الحواجز النفسية وتأسيس علاقة إيجابية تدوم؟

في السطور التالية تستعرض بوابة صحة خطوات عملية تساعدك على بناء علاقة ناجحة مع ابن زوجك، بدءاً من فهم مشاعره حتى تعزيز التواصل الفعّال، لتحويل التحديات إلى فرص للتقارب الأسري.تأسيس علاقة إيجابية بين زوجة الأب و الطفلتأسيس علاقة إيجابية بين زوجة الأب و الطفل

سلوكيات الطفل مع زوجة الأب

مرحلة الطفولة حرجة جداً، فهي تُشكل أساس تطور دماغ الطفل وسلوكه، لذا، من الضروري توفير بيئة داعمة مليئة بـ الحب والأمان، لأنها تؤثر إيجاباً طويل الأمد، لكن، قد يتعرض بعض الأطفال لضغوط، كوجود زوجة أب مثلاً، ما يُسبب اضطراباً نفسياً، وصراعاً، وقلقاً وتوتراً قد ينعكس على سلوكهم.

يعد افتقاد احساس الأمان من أبرز المشاعر التي يعاني منها الطفل في ظل الوضع الجديد، ويعتقد أنه لن ينال الحنان أبداً، بل ستكبر مشاعر الرفض والخزي في داخله؛ لذلك قد تنتج سلوكيات الانطواء والانعزال عند الطفل كرد فعل لا واعي.

وقد يبدو الطفل عدوانياً وعنيداً تعبيراً عن رفضه التام لهذه التغيرات الجديدة؛ اعتقاداً منه أن هذه التغيرات تهدد حياته مستقبلاً، فلا شك أن تظهر عليه علامات الرفض والعناد والتحدي.

وفي هذه المرحلة يشعر الطفل أنه سيفقد مكانته عند والده، وقد يشعر أنه سيفقد مشاعر الحب والدعم التي يتلقاها من الأب بسبب زواجه من امرأةٍ جديدة، لذا تنشأ مشاعر الغيرة والمنافسة داخله خوفاً من فقدانه لمكانته في حياة أبيه.

كما يتعرض الطفل في هذه المرحلة للتشتت الذهني؛ لتعرضه لـ ضغوطات نفسية وأفكار سلبية تشغل تفكيره، ما يؤثر على تحصيله الدراسي وأدائه في التمرينات الرياضية.

ومن المحتمل أن يتعرض الطفل لنوبات من القلق والتوتر في الاجتماعات العائلية والخروجات، لوجود وضع جديد لا يعتاد عليه ويشعر بالخجل تجاه نفسه والبيئه من حوله.

إضافهً إلى ذلك قد يفقد الطفل شهيته و يتعرض لنوبات الأرق بسبب تعرضه للكوابيس التي تنتج عن الضغوطات النفسية والقلق والتوتر.

كيف تستطيع زوجة الأب أن تكسب قلب الطفل؟

دعيه يعرف أنك تحبيه لما هو عليه

لا تعامليه حسب سلوكه لأنه يعتبر مؤقتاً، حاولي علاج الموقف بذكاء بدلاً من إسقاط اللوم عليه، وأظهري تعبيرك بالقبول والحب تجاهه.

تجنبي الحب المشروط

قد يشعر الطفل أنه سيلقى القبول والحب إذا كانت سلوكياته في سياق محدد، ولكن هذا ما يجب أن يتجنبه الآباء، عليكي أن تبادري بالحب والحنان في كافة المواقف التي تواجهك نحو الطفل/ دون إصدار أحكام لكي يشعر أنك مصدراً للأمان وليس تهديداً.

خصصي وقتاً أسبوعياً للحديث معه

يمكنك تحديد وقت للتحدث مع ابن زوجكِ عن أي شئ يخص حياتك وحياته الشخصية، حتى تزيلي الفجوة وتبني علاقة صحية بينكما. تجنبي الحديث السلبي عن والدتهتجنبي الحديث السلبي عن والدته

عدم الحديث سلبياً عن الأم

تجنبي الحديث السلبي عن والدته، بل استمري في إظهار كافة الحب والاحترام تجاه الموقف الذي يجمعكم، ووضحي أنك لا تسعين إلى الاستحواذ على موقع والدته بل إلى بناء علاقة صحية وسعيدة معه، علاقة تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم، علاقة تضيف إلى حياتكما، لا أن تطرح منها، وركزّي على مشاعرك الإيجابية تجاهه، وعلى رغبتك في مشاركة حياته، دون التطرق إلى مقارنة أو تنافس مع أي شخص آخر.