يعد رمضان شهراً مقدساً يتطلب صيام البالغين من الفجر حتى المغرب، بينما يُشجع الأطفال على المشاركة جزئياً من خلال الصيام المتقطع، وعلى الرغم من عدم إلزامية الصيام للأطفال إلا أن توفير تغذية سليمة لهم خلال هذا الشهر أمر بالغ الأهمية لدعم نموهم وصحتهم العامة.
في السطور التالية توضح بوابة صحة أهمية اتباع الأطفال لنظام غذائي متوازن لدعم مستويات الطاقة ومنع حدوث نقص غذائي، وتقدم عدة توصيات غذائية قائمة على الأدلة العلمية.
تأثير الصيام على صحة الأطفال
بينما يُشجع الأطفال على الصيام لعدة ساعات فإن أخصائيي التغذية يشددون على أن الصيام لفترات طويلة قد يؤثر سلباً على الترطيب ومستويات التركيز، حيث يمكن أن يؤدي الصيام لفترات طويلة دون تغذية كافية -حسب دراسة نشرت في Journal of Pediatric Gastroenterology and Nutrition- إلى الشعور بالإرهاق والجفاف.
كما تشير دراسة من Harvard Medical School إلى أن احتياجات الأطفال للطاقة تكون أعلى مقارنةً بالبالغين، ما يجعل توفير وجبات غنية بالعناصر الغذائية أمراً ضرورياً.
يُعد البروتين عنصراً أساسياً لدعم النمو العضلي والوظائف الإدراكية، حيث يساعد تناول البروتين -حسب دراسة منشورة في The American Journal of Clinical Nutrition- الأطفال في الحفاظ على صحة العضلات وتحقيق تركيز أفضل، تشمل مصادر البروتين الجيدة اللحوم الخالية من الدهون والبيض ومنتجات الألبان والبروتينات النباتية مثل العدس.
توفر الكربوهيدرات المعقدة طاقة تدوم طويلاً
توفر الكربوهيدرات المعقدة طاقة تدوم طويلاً مما يمنع انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث تعمل الحبوب الكاملة على إبطاء الهضم، ما يتيح إطلاق الجلوكوز تدريجياً ويؤثر إيجاباً على الأطفال خلال ساعات الصيام الطويلة، وفقاً لـThe British Journal of Nutrition.
الدهون الصحية، مثل أحماض أوميجا 3 الدهنية، ضرورية لتعزيز وظائف الدماغ، حيث تظهر الدراسات من The Journal of Lipid Research أن هذه الدهون تقلل الالتهابات وتحسن الأداء الإدراكي، وتشمل مصادر الدهون الصحية الأسماك الدهنية مثل السلمون والمكسرات وزيت الزيتون.
يعد الترطيب من أكبر التحديات للأطفال خلال رمضان خاصة مع الصيام الطويل، وتشير دراسة في The European Journal of Clinical Nutrition إلى أن الأطفال أكثر عرضة للجفاف، لذا يجب تشجيعهم على شرب الماء بكثرة بين الإفطار والسحور.
يُنصح بشرب الماء بكثرة بين الإفطار والسحور
السحور: يجب أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة غنية بالألياف والبروتينات مثل الشوفان مع الحليب، البيض المخفوق مع الخضار، وخبز الحبوب الكاملة مع زبدة الفول السوداني.
الإفطار: من الأفضل البدء بتناول التمر والماء لاستعادة مستويات السكر في الدم ثم تناول البروتينات الخالية من الدهون مع الخضروات المشوية، والحبوب الكاملة مثل الأرز البني.
الإفراط في تناول الأطعمة السكرية قد يؤدي إلى تقلبات في مستويات الإنسولين وزيادة الوزن.
تخطي وجبة السحور يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق وسوء المزاج.
نقص الترطيب يزيد من خطر الجفاف ويؤثر على مستوى الطاقة والتركيز.