أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Annals of Internal Medicine" أن فعالية دواء Tirzepatide في تحسين عوامل الخطر القلبي والتمثيل الغذائي (cardiometabolic risk factors) لدى البالغين المصابين بالسمنة أو الوزن الزائد تعتمد بشكل كبير على مقدار الوزن الذي يتم فقدانه أثناء العلاج.
قاد الدكتور برونو لينيتزكي، من شركة Eli Lilly and Company، فريقاً بحثياً أجرى تحليلًا لاحقاً (post-hoc) لبيانات تجربة سريرية من المرحلة الثالثة شملت 1605 بالغين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد ويواجهون مضاعفات صحية مرتبطة بالوزن (باستثناء مرضى السكري)، تم توزيع المشاركين عشوائياً على 3 مجموعات تلقت جرعات أسبوعية من دواء Tirzepatide (5، 10 أو 15 ملغ).
10 عوامل تساهم في صعوبة فقدان الوزن
هدفت الدراسة إلى قياس العلاقة بين نسبة فقدان الوزن ومدى تحسّن المؤشرات الحيوية المرتبطة بصحة القلب والأيض مثل ضغط الدم ومحيط الخصر ومقاومة الإنسولين ومستوى الهيموجلوبين السكري (HbA1c) إلى جانب مؤشرات الدهون في الدم.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين فقدوا ما لا يقل عن 35% من وزنهم الأساسي خلال 72 أسبوعاً سجلوا تحسناً ملحوظاً في عدة مؤشرات صحية:
انخفاض ضغط الدم الانقباضي بمعدل –14.2 ملم زئبق
انخفاض ضغط الدم الانبساطي بمعدل –9.2 ملم زئبق
انخفاض محيط الخصر بمعدل –32.4 سم
تراجع مقاومة الإنسولين (HOMA-IR) بنسبة –59.7%
انخفاض HbA1c بمعدل –0.65 نقطة مئوية
كما لاحظ الباحثون وجود علاقة خطية تقريباً بين نسبة فقدان الوزن وتحسّن المؤشرات الصحية لا سيما في ضغط الدم ومحيط الخصر مع تأثير أوضح في الضغط الانقباضي مقارنة بالانبساطي.
فقدان الوزن غير المبرر
حتى مع فقدان الوزن بنسبة أقل من 20% لوحظ تحسن في مقاومة الإنسولين ومستويات HbA1c وبلغ التأثير الأقصى بين من فقدوا أقل من 5% إلى أقل من 20% من وزنهم، أما بالنسبة لتحسن مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الجيد (HDL) والسيئ (LDL) وغير الجيد (non-HDL) فقد ظهر التحسن بشكل واضح عند فقدان أكثر من 10% من الوزن.
أوضح الباحثون أن فهم العلاقة بين مقدار فقدان الوزن والتحسينات الصحية المصاحبة له قد يساعد الأطباء في تحديد أهداف شخصية واقعية لكل مريض يسعى لتقليل مخاطر القلب والتمثيل الغذائي، وكتب المؤلفون: "فهم ما إذا كانت هناك حدود معينة لفقدان الوزن ترتبط بفوائد قلبية-استقلابية دنيا أو قصوى يمكن أن يساعد الأطباء في تخصيص الأهداف العلاجية لكل مريض".
تجدر الإشارة إلى أن البيانات الإحصائية في الدراسات الطبية تعكس توجهات عامة ولا تنطبق بالضرورة على الأفراد، تختلف استجابات الجسم من شخص لآخر لذا يُنصح دائماً بالحصول على مشورة طبية شخصية عند اتخاذ قرارات متعلقة بالصحة أو العلاج.