التهاب البروستاتا هو حالة تصيب غدة البروستاتا وقد يكون حاداً أو مزمناً، ويُصنف على أنه مزمن إذا استمر لمدة لا تقل عن 3 أشهر، وتلعب البروستاتا دوراً مهماً في إنتاج السائل المنوي ويحيط بها الإحليل مما يجعل أي التهاب فيها يؤثر على التبول والصحة الجنسية.
وفي حالات التهاب البروستاتا المزمن، قد يكون السبب عدوى بكتيرية، ولكنه غالباً ما يكون مجهول السبب، وتشمل الأعراض الشائعة الشعور بالحرقان أثناء التبول والحاجة المتكررة للتبول، بالإضافة إلى الألم في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
أنواع التهاب البروستاتا المزمن
هناك 3 أنواع رئيسية لالتهاب البروستاتا المزمن وفقاً لـ"National Institutes of Health":
يحدث بسبب عدوى بكتيرية ويُعالج عادة بالمضادات الحيوية، وتشكل الالتهابات البكتيرية حوالي 5% إلى 10% من الحالات.
تمثل أكثر من 90% من حالات التهاب البروستاتا المزمن، وتنتج عن تفاعل معقد بين الأعصاب والعضلات في منطقة الحوض.
لا يسبب أعراضاً ويُكتشف بالصدفة أثناء الفحوصات الطبية، ولا يتطلب علاجاً في معظم الحالات.
التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن يحدث عند دخول البكتيريا إلى البروستاتا عبر الإحليل أو المثانة، وبعض الحالات تترافق مع تكوّن حصوات البروستاتا مما يزيد من صعوبة العلاج.
متلازمة آلام الحوض المزمنة (CP/CPPS) قد تنتج عن التهاب سابق أو اضطرابات عصبية أو خلل في وظائف العضلات المحيطة بالبروستاتا.
تختلف الأعراض بين الحالات ولكنها تشمل:
الرغبة المتكررة في التبول
الشعور بحرقان أثناء التبول
ألم في أسفل البطن أو أسفل الظهر
القذف المؤلم
الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل
قد يصاحب التهاب البروستاتا الجرثومي أعراض إضافية مثل الحمى أو القشعريرة.
تشخيص التهاب البروستاتا المزمن
يعتمد التشخيص على الفحص السريري وتحليل البول وفحوصات إضافية مثل:
الفحص الرقمي للمستقيم (DRE): لتقييم حجم البروستاتا وأي علامات للالتهاب.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): لاستبعاد سرطان البروستاتا والكشف عن أي خلل تشريحي.
اختبارات إضافية: مثل تحليل إفرازات البروستاتا وتنظير المثانة.
يُعالج التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن عادة بـ المضادات الحيوية من فئة الفلوروكينولونات لمدة تتراوح بين 4 إلى 12 أسبوعاً، حيث تستجيب 75% من الحالات للعلاج.
أما متلازمة آلام الحوض المزمنة (CP/CPPS) فتعتمد خيارات العلاج على تخفيف الأعراض وتشمل:
حاصرات ألفا مثل (tamsulosin Flomax) لتحسين تدفق البول
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم
مرخيات العضلات وأدوية القلق
كما تشمل العلاجات الطبيعية:
الحمامات الدافئة وتمارين الاسترخاء
تجنب الكافيين والكحول والأطعمة الحارة
العلاج بالتغذية الراجعة الحيوية (biofeedback)
يُنصح بتجنب الكافيين والكحول والأطعمة الحارة
وفقاً لـ"American Urological Association" لا يزيد التهاب البروستاتا من خطر الإصابة بـ سرطان البروستاتا لكنه قد يؤثر على جودة الحياة، ويمكن الوقاية من الالتهاب الجرثومي من خلال العناية بالنظافة الشخصية وعلاج التهابات المسالك البولية بشكل سريع.