يُصاب رجل واحد من بين كل 6 رجال ذوي بشرة سمراء بسرطان البروستاتا، مقارنة برجل واحد من بين كل 8 رجال عموماً، ويُعد هذا النوع من السرطان ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، حيث يمثل 14.1% من الحالات الجديدة سنوياً، و6.8% من وفيات السرطان؛ ليصبح خامس أعلى سبب لوفيات السرطان بين الرجال.
وفقاً لمراجعة عام 2022 نشر موقع "health line" تفاصيلها، فإن الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي لديهم أعلى معدل للإصابة بسرطان البروستاتا عالمياً، حيث تزيد معدلات الإصابة والوفيات بينهم بنسبة 60% عن الأمريكيين البيض، وتصل إلى 3 أو 4 أضعاف المعدلات بين الأمريكيين الآسيويين.
يعاني رجال البشرة السمراء من أشكال أكثر عدوانية من المرض عن البيض
يصاب الرجال أصحاب البشرة السمراء بسرطان البروستاتا في سن أصغر ويعانون من أشكال أكثر عدوانية من المرض مقارنة بالرجال البيض، ويُرجع الخبراء ذلك إلى ظهور الأعراض مبكراً بينهم مثل تضخم البروستاتا إلى جانب بلوغهم في سن أصغر ما يؤدي إلى تعرضهم لفترة أطول لهرمون التستوستيرون الذي يغذي سرطان البروستاتا.
على الرغم من ارتفاع معدلات الوفيات بسرطان البروستاتا بين الرجال أصحاب البشرة السمراء حيث يشكل 17% من وفيات السرطان في هذه الفئة، فإن التفاوت في معدلات البقاء بين السود والبيض ليس كبيراً كما هو الحال في أنواع السرطان الأخرى، حيث تبلغ معدلات البقاء لمدة 5 سنوات للحالات الموضعية والإقليمية حوالي 99% بينما تنخفض إلى 30% للحالات المتقدمة بين الفئتين.
تلعب العوامل الوراثية دوراً فيما يصل إلى 10% من حالات سرطان البروستاتا، حيث يزداد الخطر بوجود إصابات سابقة في العائلة.
هناك عوامل اجتماعية واقتصادية مختلفة تزيد من معدل الوفيات بينهم
تزيد معدلات الوفيات بسرطان البروستاتا بين الرجال من هذه الفئة بـ2.3 مرة مقارنة بالرجال البيض ويرجع ذلك لعوامل اجتماعية واقتصادية مثل نقص الرعاية الطبية الجيدة والتعرض لعوامل بيئية خطرة إلى جانب أنماط الحياة غير الصحية والسلوك الجيني العدواني للسرطان لدى هذه الفئة.
توصي الجمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية (American Urological Association) ببدء فحوصات سرطان البروستاتا للرجال أصحاب البشرة السمراء عند سن 40 عاماً مقارنة بعمر 50 عاماً الموصى به للرجال الذين لا يعانون من عوامل خطر دون وجود توصيات بإجراء فحوصات متكررة لمجرد كون المريض من ذوي البشرة السمراء.