مع التقدم في العمر يواجه العديد من الرجال مشكلات تتعلق بصحة البروستاتا، وهي غدة بحجم الجوز مسؤولة عن إنتاج السائل المنوي، وفي ظل البحث عن علاجات طبيعية لدعم صحة البروستاتا تبرز بذور اليقطين، المعروفة باسم pepitas، كخيار غذائي غني بالعناصر المغذية سواء تم تناولها نيئة أو على شكل زيت، حيث ترتبط هذه البذور بعدة فوائد لصحة البروستاتا ما يجعلها علاجاً شائعاً في الطب الشعبي.
يساعد زيت بذور اليقطين في تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد
أظهرت دراسة نُشرت في National Institutes of Health أن زيت بذور اليقطين يساعد في تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وخلص الباحثون إلى أن هذا الزيت يعد خياراً آمناً وفعالاً لعلاج هذه الحالة.
دراسة أخرى تناولت تأثير زيت بذور اليقطين على الفئران التي تم تحفيزها بالتستوستيرون ودواء Prazosin، وهو أحد حاصرات ألفا، حيث يُعتقد أن التستوستيرون يلعب دوراً في تطور BPH، كما تشير إحدى الفرضيات إلى أن dihydrotestosterone، وهو مستقلب قوي للتستوستيرون، يتراكم في البروستاتا ويؤدي إلى تضخمها، وقد تساعد المركبات النباتية في بذور اليقطين في تقليل تأثير هذا الهرمون أو حتى منع تحويل التستوستيرون إليه.
يعد الزنك معدناً أساسياً لصحة البروستاتا، حيث تحتوي البروستاتا السليمة على أعلى مستويات الزنك في الجسم، ووفقاً لدراسة أجرتها National Institutes of Health عام 2011 فإن الأنسجة السرطانية للبروستاتا والأنسجة المصابة بتضخم البروستاتا الحميد تحتوي على كميات أقل بكثير من الزنك مقارنةً بالأنسجة السليمة، كما وُجدت زيادة في فقدان الزنك عبر البول لدى الرجال المصابين بهذه المشكلات.
تشير بيانات USDA Food Composition Databases إلى أن بذور اليقطين غنية بالزنك، حيث يوفر كوباً واحداً منها ما يقارب نصف الكمية اليومية الموصى بها، ورغم الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لربط استهلاك الزنك في بذور اليقطين مباشرة بتحسين صحة البروستاتا فإن تناولها بانتظام قد يساعد في الحفاظ على مستويات الزنك المثلى في الجسم.
يمكن تناول بذور اليقطين بعدة طرق سواء نيئة أو محمصة
يمكن تناول بذور اليقطين بعدة طرق سواء نيئة أو محمصة مع القشور أو بدونها وهي متاحة في متاجر الأغذية الطبيعية ومحلات البقالة، ولكن ينبغي مراعاة بعض العوامل عند تناولها:
تحتوي بذور اليقطين على نسبة عالية من الألياف، حيث يوفر الكوب الواحد منها حوالي 12 جراماً، ورغم أن الألياف تساعد في تنظيم حركة الأمعاء، فإن تناول كميات كبيرة منها قد يسبب الغازات أو الانتفاخ كما أن الإفراط فيها دفعة واحدة قد يؤدي إلى الإمساك.
تحتوي بذور اليقطين على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون؛ فالكوب الواحد يحتوي على نحو 285 سعرة حرارية و12 جراماً من الدهون، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن عند استهلاكها بكميات كبيرة.
تحتوي بذور اليقطين على مجموعة واسعة من المعادن الأساسية، مثل:
الكالسيوم
الحديد
النحاس
المنجنيز
كما تحتوي على كميات صغيرة من بعض الفيتامينات، مثل:
الثيامين
الريبوفلافين
النياسين
الفولات