يحصل عليه مرضى السكري.. الضعف الجنسي يداهم بعض الرجال بسبب دواء لخسارة الوزن

بعض الرجال الذين يعانون من السمنة يحلمون بفقدان أوزانهم الزائدة للحصول على الجسم المثالي وجذب النساء، والبعض الآخر يحتاج ذلك لتحسين الأداء الجنسي.

ومن ضمن هؤلاء الحالمين رجال لجأوا إلى أدوية فقدان الوزن التي تحتوي على المادة الفعالة "سيماجلوتايد"، التي اتضح أن ضعف الانتصاب واحداً من آثارها الجانبية وفقاً لما لاحظه الذين استخدموها.

شارك رجال على موقع " Reddit" الأشبه بالمنتديات معاناتهم بعد تناول أدوية إنقاص الوزن، حيث لاحظوا مشاكل في الأداء الجنسي يُعتقد أنها نتيجة انخفاض هرمون التستوستيرون الناجم عن الأدوية الرائجة لفقدان الوزن.

علاقة سيماجلوتايد بالعجز الجنسي

رغم أن الإرشادات الدوائية تكشف عن أن العجز الجنسي قد يكون أحد الآثار الجانبية المحتملة لدواء إنقاص الوزن، كما كشفت دراسة أجريت هذا العام أن الرجال غير المصابين بالسكري الذين وُصف لهم عقار سيماجلوتيد لديهم خطر أعلى بكثير للإصابة بضعف الانتصاب ونقص هرمون التستوستيرون، حسب مجلة "الطب الجنسي".

كما زعم أحد الرجال المتضررين من الدواء أنه بعد التوقف عن تناوله تحسن الأداء الجنسي من جديد بعد مرور 3 أسابيع من التوقف عن الدواء، وهذا الأمر كان محيراً للعلماء لأنه من المفترض لأدوية فقدان الوزن تنظيم مستويات هرمون التستوستيرون التي كانت مضطربة بسبب السمنة.

موضوعات متعلقة: علامات خفية لـ6 أمراض منقولة جنسيا

رجل مصاب بالضعف الجنسيرجل مصاب بالضعف الجنسي

ومن ناحية أخرى، قالت شونا ليفي، أخصائية السمنة في جامعة تولين الأمريكية، إن إحدى الدراسات كشفت عن ارتباط فقدان الوزن بزيادة مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال في منتصف العمر الذي يعانون من زيادة الوزن بنسبة 50% تقريباً.

كما أشارت إلى أنه من النادر لهرمون التستوستيرون المنخفض التسبب في الضعف الجنسي، بل يمكن أن يحدث الضعف من تصلب الشرايين وارتفاع الكوليسترول في الدم.

وبهذا فإن سبب انخفاض هرمون التستوستيرون بين مستخدمي سيماجلوتايد استعصى على الأطباء ومن بينهم الطبيبة ليفي، حيث لم تجد أي مريض بجامعة تولين البحثية عانى من هذا الأثر الجانبي، ما يعني أن فئة قليلة من الرجال يعانون من المشكلة والعلماء بحاجة لمزيد من البحث في العلاقة بين أدوية فقدان الوزن والضعف الجنسي.

تأثير غير مباشر لـ سيماجلوتايد على الرجال

ووفق ما ذكره موقع "re:vitalize"، فإنه على الرغم من التأثير المباشر للدواء على الدافع الجنسي، إلا أنه من بين التأثيرات غير المباشرة التي تجعل سيماجلوتايد يؤثر في الرغبة الجنسية هي انخفاض السعرات الحرارية، وانخفاض مستويات الطاقة، وتعطيل عادات نمط الحياة الطبيعية.

ومن بين الآثار الجانبية للدواء خلال رحلة فقدان الوزن، الشعور بالغثيان، وإذا كنت مريضاً طوال الوقت وتشعر بعدم الارتياح فهذا يجعلك لا تتمتع برغبة جنسية قوية.

وبالتالي فإذا كنت تتناول أدوية فقدان الوزن التي تحتوي على مادة سيماجلوتايد وشعرت بانخفاض الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب، فعليك زيارة طبيبك فوراً للتفكير في بديل أو في جرعة مناسبة لأسلوب حياتك.