هرمون الذكورة "التستوستيرون" من الهرمونات الأساسية في جسم الرجال، للحفاظ على كتلة العضلات وتحفيز الدافع الجنسي لديهم؛ ما يتطلب بحثاً فورياً للعلاج المثالي عند نقص الهرمون عن معدله الطبيعي.
مع التقدم في العمر، تنخفض مستويات هرمون الذكورة، وفي هذه الحالة، يحتاج المريض إلى الخضوع لعلاج التستوستيرون الذي يتمثل في الحصول على هرمون يحاكي الهرمون الأصلي الذي ينتجه الجسم بشكل طبيعي، لتعزيز إنتاجه وتقليل الأعراض الناتجة عن نقص معدلاته، حسبما نقل موقع "Menshealth" عن د. دارشان باتيل الأستاذ المساعد في طب المسالك البولية في مركز صحة الرجال بجامعة كاليفورنيا.
يرتبط التستوستيرون ببروتينات في جميع أنحاء الجسم والدماغ تُسمى مستقبلات الأندروجين، تساعد على تنظيم بعض وظائف الجسم المختلفة، ومن ثم إذا لم يكن هناك ما يكفي من هرمون التستوستيرون فلن تؤدي مستقبلات الأندروجين وظيفتها؛ ما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض، مثل فقدان الرغبة الجنسية، وضعف الانتصاب، وعدم القدرة على بناء العضلات، وانخفاض الطاقة، وقصور الغدد التناسلية.
هناك أنواع عديدة من علاج التستوستيرون، تشتمل على الحقن، والمواد الهلامية الموضعية، واللصقات، وبخاخات الأنف، لكن تختلف الطريقة من مريض إلى آخر.
بخصوص هذا الشأن، حذر طبيب المسالك البولية د. جاستن دوبين الذين يعانون نقص هرمون الذكور من استخدام أي وصفات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو الحصول على علاج التستوستيرون دون استشارة طبيب مختص.
العلاج ببدائل التستوستيرون يستغرق بضعة أسابيع إلى شهر أو شهرين حتى تتحسَّن الأعراض، لكنها قد تصاحبها بعض الآثار الجانبية، ومنها:
يعد تراجع الدافع الجنسي من الأعراض المصاحبة لانخفاض معدلات التستوستيرون؛ لذا فإنه عند تناول بدائل التستوستيرون، يُلاحِظ المريض تغيراً في الرغبة الجنسية، وتحسناً كبيراً في العلاقة الزوجية، لكنها لا تساعده على علاج ضعف الانتصاب، وفي هذه الحالة يعد العلاج مؤقتاً.
تستجيب العضلات لهرمون التستوستيرون، ويمكن أن يؤدي بدء العلاج إلى زيادة كتلة العضلات؛ لأن هرمون التستوستيرون يُنشِّط مستقبلات الأندروجين في الأنسجة العضلية لتحفيز النمو، ومع ذلك، فإن تأثير الجرعة يكون ضئيلاً للغاية. ولتحقيق أقصى استفادة، تجب ممارسة الرياضة وحمل الأوزان مع تناول كميات مناسبة من البروتين الصحي.
يُعَد الإرهاق من الأعراض الشائعة لانخفاض هرمون التستوستيرون، ويلاحظ الرجال تحسناً كبيراً في معدلات الطاقة عند بدء العلاج، لكن ما زال الباحثون غير متأكدين بشكل كامل من فوائد التستوستيرون فيما يتعلق بالطاقة، ويخشون ألا يساعد على تحقيق الهدف المرجو.
وبناءً على ذلك، ينبغي أخذ هذه العلاجات تحت إشراف الطبيب؛ حتى لا يتعرض المريض لأي آثار جانبية مزعجة، أو يحصل على طريقة طبية صحيحة للتعامل معها.