أثار استخدام زيوت البذور في مطاعم الوجبات السريعة، بدلاً من الدهون الحيوانية، جدلاً حول دورها في زيادة معدلات السمنة، حيث دعا بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى حظر زيوت الكانولا والخضراوات، واستبدالها بالسمن الحيواني أو دهن البقر أو زيت الأفوكادو.
زيوت البذور تسبب السمنة ما هي زيوت البذور؟
زيوت البذور تُستخرج من بذور النباتات مثل الكانولا ودوار الشمس والذرة، تتميز هذه الزيوت بنقطة احتراق عالية ما يجعلها خياراً مثالياً للطهي بدرجات حرارة مرتفعة، إضافةًً إلى كونها أرخص من الدهون الحيوانية، ما يدفع المطاعم إلى استخدامها.
تحتوي زيوت البذور على الدهون غير المشبعة وفيتامين E الذي يفيد الصحة عند استهلاكه باعتدال، حيث أشارت دراسة نشرتها "هيلث شوتس" عام 2024 إلى أن استهلاك زيوت البذور قد يقلل مخاطر الإصابة بـ أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
يمكن أن تسبب الدهون غير المشبعة (أوميجا-6) الموجودة في زيوت البذور الالتهاب عند الإفراط في تناولها، كما تفقد الزيوت المكررة بعض العناصر الغذائية وقد تحتوي على آثار من الدهون المتحولة.
شحم البقر أو ما يُعرف بالدهن المذاب يُنتج من تصفية الدهون الحيوانية، يتميز باستقراره عند درجات الحرارة العالية ويحتوي على دهون مفيدة مثل حمض اللينوليك المترافق وأوميجا-3 خاصة في الأبقار التي تتغذى على العشب، بالإضافة إلى فيتامينات K2 وE.
دهن البقر غني بأوميجا 3
أما بالنسبة لفوائد شحم البقر؛ فهو مناسب للطهي ويحتوي على عناصر غذائية متعددة لكنه غني بـ الدهون المشبعة، حيث تحتوي ملعقة كبيرة من شحم البقر على 6 جرامات من الدهون المشبعة، مقارنةً بجرام واحد فقط في ملعقة من زيت الكانولا.
الاختيار بين زيوت البذور وشحم البقر يعتمد على نمط الحياة والاحتياجات الصحية لكل فرد، أما كون زيوت البذور هي السبب الرئيسي للسمنة فيرى الخبراء أن المشكلة أكثر تعقيداً، حيث تتأثر السمنة بمجموعة عوامل، تشمل: زيادة أحجام الوجبات واستهلاك السكر، ونمط الحياة غير النشط وليس زيوت البذور وحدها.