أظهرت دراسة أجراها باحثون من مستشفى الأطفال C.S. Mott التابع لجامعة ميتشيغان دراسة شملت نحو ألف بالغ لديهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، أن العديد من المراهقين يستهلكون مكملات البروتين مثل المشروبات والمساحيق.
كشف 41% من الآباء عن تناول أطفالهم مكملات البروتين خلال العام الماضي، مثل المشروبات (23%) والمساحيق (15%)، ما يطرح تساؤلات حول كونها آمنة.
استخدام المراهقين لمكملات البروتين
يرتبط استخدام المراهقين لمكملات البروتين ارتباطاً وثيقاً بمظهرهم وأدائهم الرياضي وصحتهم العامة، أظهرت نتائج الاستطلاع اختلافاً بين الجنسين في دوافع تناول البروتين؛ فحوالي 55% من آباء الأولاد أفادوا بأن أطفالهم تناولوا المكملات لبناء العضلات أو تحسين الأداء الرياضي، بينما كانت النسبة أقل بين الآباء البنات (18% و36%)، كما أشار 34% من الآباء إلى أن بناتهم استخدمن المكملات كبديل للوجبات بسبب انشغالهن.
ومن جهة أخرى كانت منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" مؤثرة، حيث شجع بعض المؤثرين على تناول كميات زائدة من البروتين، ما دفع 10% من الآباء إلى ربط ذلك برغبة أطفالهم في تناول المكملات.
البروتين هو مغذٍ أساسي يساعد على بناء العضلات والعظام وتعزيز وظائف المناعة، ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يُوصى للمراهقين بين 11 و14 عاماً بتناول نصف جرام من البروتين لكل رطل من وزن الجسم يومياً، حيث يحتاج المراهق الذي يزن 110 أرطال إلى حوالي 50 جراماً من البروتين يومياً.
رغم أن المكملات مثل المشروبات قد تكون مغرية كخيارات غذائية صحية، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن بعضها قد يحتوي على كميات عالية من السكر أو مكونات إضافية مثل الكافيين، حيث يمكن للأطفال الحصول على كميات كافية من البروتين من خلال تناول الأطعمة الطبيعية مثل اللحوم والدواجن والحليب قليل الدسم والزبادي وزبدة الفول السوداني.
يقول الخبراء إن تناول المكملات ليس ضرورياً لجميع المراهقين، في الواقع قد لا يكون من المفيد زيادة تناول البروتين عن الحد الذي يحتاجه الجسم لأنه سيتحول إلى دهون، ومع ذلك قد تكون المكملات مفيدة للمراهقين الذين يعانون من نقص الوزن أو الذين يمارسون أنشطة بدنية مكثفة مثل السباحين أو لاعبي كرة القدم، وفي هذه الحالات قد يساعد البروتين في تعزيز التعافي العضلي.
مكملات البروتين تساعد على زيادة الوزن
لا يوجد حكم قاطع يقول إن المراهقين يجب عليهم تجنب مكملات البروتين تماماً، ولكن من الأفضل استشارة طبيب الأطفال لتحديد ما إذا كانت المكملات ضرورية أم لا، وفي النهاية من الممكن تحقيق الكثير من الفوائد الصحية عبر تناول مصادر غذائية غنية بالبروتين.