ترتبط حاسة الشم ارتباطاً وثيقاً بالذاكرة وصحة الدماغ، إذا لم يتمكن شخص ما من شم رائحة فطيرة اليقطين أو عصير التفاح هذا الموسم فقد يكون ذلك إشارة إلى ضعف إدراكي أو اكتئاب.
القدرة على اكتشاف الروائح ترتبط بتباطؤ فقدان حجم الدماغ
وجد الباحثون أن القدرة القوية على اكتشاف الروائح ترتبط بتباطؤ فقدان حجم الدماغ في المناطق الجبهية والزمانية والتي تتحمل مسؤولية الكلام والذاكرة واتخاذ القرار.
قال مايكل ليون؛ دكتور في الفلسفة وأستاذ علم الأعصاب والسلوك في جامعة كاليفورنيا في إيرفين، لموقع Verywell، يمتلك النظام الشمي الطريق السريع المباشر الوحيد للوصول إلى مراكز الذاكرة والمركز العاطفي في الدماغ، مضيفاً أن الحواس الأخرى تأخذ "شوارع جانبية للدماغ" لتحفيز المراكز العاطفية ومراكز الذاكرة، ما يعني أن النظام الشمي له تأثير أكبر على الحفاظ على صحة تلك الأجزاء من الدماغ.
يمكن للأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم تجربة تدريب الشم لتحسين قدرتهم على الشم وتعزيز الوظائف الإدراكية، وعلاج الشم، المعروف أيضاً باسم إثراء الشم، يمكن أن يحفز الدماغ، خاصة المراكز الذاكرية والعاطفية.
وفي دراسة حديثة قادها "ليون" تم اختبار تدريب الشم أثناء النوم لدى كبار السن، تم تعيين المشاركين عشوائياً إلى مجموعة تحكم أو مجموعة اختبار استخدمت ناشرات مع روائح ممتعة مثل الليمون والورد والخزامى لمدة ساعتين يومياً على مدار 6 أشهر، وقد أظهرت مجموعة الاختبار تحسناً ملحوظاً في الذاكرة مقارنةً بمجموعة التحكم.
يقول بعض الباحثين إن التعرض لروائح مختلفة قد يساعد الأشخاص في إدارة حالات الصحة النفسية، في دراسة حديثة عن البالغين المصابين باضطراب الاكتئاب الكبير (MDD) وهي حالة يمكن أن تجعل من الصعب تذكر التجارب الشخصية المحددة، أدت إشارات الروائح إلى ذكريات أكثر تفصيلًا مقارنةً بإشارات الكلمات.
يستخدم مقدمو الرعاية الصحية العقلية حاليًا إشارات الكلمات لمساعدة الأشخاص المصابين بـMDD على تذكر ذكريات تفصيلية، لذا قد تؤدي هذه النتائج إلى خيارات علاجية جديدة وفعالة.
اختبار منزلي لفقدان حاسة الشم
اختبار تحديد الشم من جامعة بنسلفانيا هو اختبار تجاري يمكن استخدامه بشكل موثوق لقياس فقدان حاسة الشم ولكن يمكنك أيضاً صنع نسخة DIY باستخدام عناصر من حولك في المنزل، يمكنك استخدام أشياء مثل القرفة والكاكاو ومستخلص الفانيليا والليمون لاختبار حاسة الشم؛ ضع كل واحد من تلك العناصر على ملعقة أو في زجاجة واستنشق، يمكن أيضاً استخدام أقلام ملونة معطرة.
تؤدي الحساسية، وكوفيد-19، والإنفلونزا، ونزلات البرد إلى فقدان حاسة الشم. ومع ذلك، يمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في تحديد سبب فقدان حاسة الشم، إذا كان متعلقاً بحالة أخرى مثل مرض ألزهايمر، يمكنهم المساعدة في تحديد ما إذا كان إثراء الشم يمكن أن يكون مفيداً.