إذا كنت غير قادر على شم رائحة الطعام المفضل لك أو أي روائح أخرى داخل وخارج المنزل رغم محاولاتك المتعددة، ففي الغالب فقدت حاسة الشم وقد يكون ذلك أثر جانبي لنزلة برد أو عدوى الجيوب الأنفية، أو دليل على مشكلة طبية أخرى.
تطلق المواد التي تشم رائحتها جزيئات تستنشقها حيث تدخل للأنف وتهبط على رقعة صغيرة من الأنسجة وهي موطن للخلايا العصبية الحسية الشمية التي لها اتصال مباشر بالدماغ، فعندما تلتصق بها جزيئات تحمل الرائحة يحصل الدماغ على الإشارات من الخلايا التي تحدد الرائحة إذا كانت جيدة أم سيئة.
وقد تفقد حاسة الشم إما بمرور الوقت أو فجأة، وقد تلاحظ أن الروائح المألوفة لك قوتها أقل.
نزلات البرد والإنفلونزا تسد الأنف وتسبب فقدان حاسة الشم
من بين الحالات التي تسد الأنف وتسبب فقدان حاسة الشم مؤقتاً نزلات البرد والإنفلونزا واحتقان الأنف والزوائد الأنفية وعدوى الجيوب الأنفية، إضافة إلى الحساسية الموسمية وانحراف الحاجز الأنفي.
كما توجد حالات لها تأثير على المستقبلات في الأنف مثل أورام المخ والتصلب المتعدد ومرض ألزهايمر، وارتفاع ضغط الدم، ومرض باركنسون، أو متلازمة كالمان التي تشير إلى اضطراب جيني نادر يتميز بتأخر أو عدم ظهور علامات البلوغ، ويمكن للاضطراب المزمن في المناعة الذاتية التسبب في الإصابة بمتلازمة سجوجرن التي تؤثر في حاسة الشم.
وعليك أن تدرك أن بعض الأدوية لها دور في فقدان حاسة الشم ومن بينها مضادات الهيستامين والمضادات الحيوية، كما أن السمنة والتدخين والسكري وإصابة الدماغ الرضحية من العوامل المساهمة في فقدان حاسة الشم، وذلك وفق ما ذكره موقع Cleveland Clinic.
التسمم الغذائي من مضاعفات فقدان حاسة الشم
الأمر لا يقتصر فقط على عدم القدرة على الاستمتاع بالروائح التي كنت تفضل استنشاقها، بل تصل المضاعفات إلى التسمم الغذائي حيث لا تعرف متى تفسد الأطعمة، كما يمنعك فقدان حاسة الشم من إدراك وجود دخان بالمنزل وقد تتعرض للأذى بالنار أو الدخان.
ونفس الشيء ينطبق على عدم القدرة على استنشاق الغاز أو المواد الكيميائية، فقد تكون حولك بمستويات عالية ولا تدرك ما يزيد من خطر دخول كميات كبيرة منها إلى جسدك.