لا تدع الألم العضلي التليفي يوقف حياتك.. 5 ممارسات تساعد على تخفيف الأعراض

هل تشعر بألم في الجسم عند الاستيقاظ من النوم، ولا تعرف السبب خلف ذلك؟ يرجع الأمر إلى "الألم العضلي التليفي" الذي يصيب فئة كبيرة من الأشخاص، وتتشابه أعراضه مع العديد من الأمراض الأخرى.

يُعرف الألم العضلي التليفي باسم "الفيبروميالجيا"، وهو حالة مرضية طويلة الأمد، تسبب الألم في أجزاء مختلفة من الجسم، وتؤثر في الدماغ.

ما هو الألم العضلي التليفي؟

الألم العضلي التليفي هو اضطراب في البنية العضلية الهيكلية، يصاحبه شعور متزايد بالإرهاق والتعب، حيث يؤثر في طريقة معالجة الدماغ، ويزيد الإحساس بالألم، بشكل يجعل البعض يعتقدون في البداية أنها مشكلة في العضلات أو الأعصاب، لكنه يكون الألم العضلي التليفي الذي ينتشر في الجسم، وفقاً لـ"مايو كلينك".

وبالنسبة للفئات التي تتعرض لهذه الحالة المرضية، تعد النساء هن الفئة الأكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالرجال، وبالرغم من عدم وجود علاج محدد للألم العضلي التليفي، إلا أن الأطباء يوصفون بعض الأدوية التي تعالج الأعراض، وتخفف من حدتها خاصةً عند تدهور الحالة، حيث تتطور الحالة عادةً بين سن 25 و55 عاماً، ولكن يمكن أن يصاب بها الأشخاص في أي عمر، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.

أعراض الألم العضلي التليفي

بالإضافة إلى الألم المنتشر في الجسم، تشمل الأعراض الأخرى لـ الألم العضلي التليفي -حسب "NHS"- ما يلي:

1-زيادة الحساسية للألم.

2-تصلب العضلات.

3-صعوبة في النوم أو البقاء نائماً، ما قد يجعلك تشعر بالتعب الشديد (الإرهاق).

4-مشاكل في العمليات العقلية مثل صعوبة التركيز أو تذكر الأشياء.

5-الصداع.

6-متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهي حالة هضمية تسبب آلام المعدة والانتفاخ.

7-مشاعر الإحباط والقلق أو انخفاض الحالة المزاجية.

وبالنسبة للأعراض السابقة فهي قابلة للتغيير، أي تتحسن فجأة أو تزداد سوءاً في كثير من الأوقات، لذا يُفضل تناول الأدوية التي تسيطر على الأعراض على المدى البعيد.

أسباب الإصابة بالألم العضلي التليفي

لا يوجد سبب محددة للإصابة بالألم العضلي التليفي، لكنه يرتبط بمستويات غير طبيعية من بعض المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن نقل إشارات الألم إلى الدماغ، حيث تبالغ مستقبلات الألم في الدماغ في رد الفعل تجاه الإشارات المؤلمة وغير المؤلمة، وتوجد بعض العوامل التي تسبب هذه التغييرات، بما في ذلك الجينات الوراثية وبعض الأمراض، أو التعرض لإصابة جسدية، تحفز الضغط النفسي، ما يفاقم أعراض الألم العضلي التليفي.

هل هناك علاج للألم العضلي الليفي؟

على الرغم من عدم وجود علاج حالياً للألم العضلي التليفي، إلا أنه توجد ممارسات تساعد على التخفيف من بعض الأعراض، وتسهل التعايش مع الحالة، منها:

1-ممارسة الرياضة بانتظام، خاصةً تمارين الاسترخاء (التأمل واليوجا).

2-الحصول على قسط كافٍ من النوم.

3-الابتعاد عن مصادر التوتر قدر الإمكان.

4-اتباع نظام غذائي صحي غني بالعناصر التي تعزز صحة العضلات.

5-التقليل من استهلاك المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين.

وفي بعض الأوقات، يلجأ الأطباء إلى العلاج الدوائي، الذي يشتمل على مسكنات الألم، ومضادات الاكتئاب، للمساعدة على التأقلم مع هذه الحالة المرضية التي تمنع البعض من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.

مضاعفات الألم العضلي التليفي

توجد بعض المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها مرضى الألم العضلي التليفي، تتضمن: عدم القدرة على إتمام الأعمال المنزلية أو في العمل، واضطرابات النوم، والتعب المستمر، والاكتئاب والقلق في بعض الحالات.

وفي كل الأحوال يُنصح بالتحدث مع طبيبك المعالج حول إدارة الأعراض، وتجنب إهمال الأمر، لئلا تمنعك أعراض الألم العضلي التليفي من العيش في هدوءٍ وراحة.