من العادات غير الصحية في بعض المجتمعات أن يتجاهل المريض الاضطرابات النفسية أو العقلية التي قد يمر بها، دون طلب المساعدة الطبية، خاصةً الرجال بسبب الأعراف الاجتماعية المتعلقة بكونهم يجب أن يكونوا أقوياء وألا يُظهِروا أي ضعف؛ ما يؤدي إلى إهمالهم العلاج.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة "صحة" أشهر الأمراض العقلية التي تصيب الرجال ولا يجب تجاهلها.
شعورك بالهياج والعزلة والانطواء علامة على إصابتك بالاكتئاب الذي تصاحبه أعراض مثل الإجهاد المفرط وصعوبة النوم أو النوم لساعات طويلة، وعدم الشعور بالسعادة في الأنشطة التي كنت تستمتع بها يوماً، إضافةً إلى ظهور سلوكيات تكشف عن التهرب من التجمعات، كقضاء المزيد من الوقت في العمل، ووجود بعض الأفكار الانتحارية.
اضطرابات القلق تنتشر بين الرجال، وتشمل اضطرابات الهلع والوسواس القهري، إضافةً إلى القلق الاجتماعي واضطراب القلق العام والرهاب، وعند تشخيص الحالة غالباً ما تكون مصحوبة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كشفت بيانات مستمدة من أحدث الدراسات الاستقصائية أن الشباب الذكور أكثر تعاطياً للمخدرات من النساء؛ حيث يدمنون الماريجوانا والمهلوسات ومسكنات الألم التي تستلزم وصفة طبية، حسب موقع "Newport Institute".
يتسم هذا الاضطراب بالتقلبات الشديدة في المزاج ومستوى النشاط، وأغلب الحالات يتم تشخيصها على أنها حادة. وتتمثل أعراضه في السلوك المتهور؛ حيث تتضمن أعراض نوبات الهوس المصاحبة للاضطراب التفاؤل الشديد أو زيادة النشاط والطاقة والإثارة والشعور المبالغ فيه بالثقة بالنفس وانخفاض الحاجة إلى النوم وتسارع الأفكار والتشتت.
وفي حالة المرور بحادثة أو اعتداء جسدي أو مشاهدة موت أحد الأقارب والمعارف، فإن بعض الرجال يتعرَّضون لاضطراب ما بعد الصدمة الذي له آثار طويلة المدى، خاصةً لدى الشباب، وخلال الإصابة يُفكِّر المريض في ذكريات محزنة متكررة غير مرغوب فيها، ويسترجع تفاصيل مؤلمة.وبعض المصابين يكون لديهم محاولات لتجنُّب الصدمة من خلال تجاهل التفكير فيها، وتجنب الأماكن أو الأنشطة التي تُذكِّرهم بالأشخاص المرتبطين بالحدث المؤلم، إضافةً إلى تغيرات سلبية في التفكير والمزاج.ومن الأعراض الأخرى المتعلقة بالجسد والعاطفة، الشعور بالخوف والحذر الدائم، وصعوبة النوم والتركيز، إضافةً إلى سهولة الغضب، وإظهار سلوك عدواني والشعور بالذنب أيضاً.
علاج الاضطرابات العقلية خطوة مهمة للتعافي بالنسبة إلى الرجال، وتتضمن خيارات العلاج المتاحة:
الذهاب إلى طبيب نفسي يساعد المريض على إدارة الأعراض، وتغيير الأفكار السلبية والسلوكيات غير المفيدة، إضافةً إلى تعلم مهارات غير مفيدة.
يصف الطبيب حسب حالتك أدوية تساعدك على السيطرة على الأعراض مثل مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق أو الأدوية المضادة للذهان أو المنومات.
التغييرات الإيجابية في نمط الحياة تساهم في تحسن الصحة العقلية، من خلال تناول أطعمة صحية، والحصول على قسط كافٍ من النوم، إضافةً إلى ممارسة الرياضة بانتظام والسيطرة على التوتر باليوجا وتمارين التنفس.
وبعض الحالات تكون بحاجة إلى حضور جلسات الدعم النفسي والاستشارات الجماعية التي تساهم في تغلبهم على المشكلة.