تُمنع الحوامل خاصةً في الشهور الأولى من الحمل من تناول معظم مسكنات الألم، لكن هناك استثناء ملحوظ لهذه القاعدة خاصةً من أولئك اللواتي لديهن حالات حمل عالية الخطورة بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً بدءاً من الشهر الثالث أو الرابع من الحمل، حيث أظهرت الأبحاث أن تناول الأسبرين بجرعة منخفضة، والمعروف أيضاً باسم "أسبرين الأطفال"، خلال فترة الحمل يمكن أن يساعد على الوقاية من تسمم الحمل.
وخلال الدراسة التي نشرها موقع What to Expect"" قدمت معلومات عن ما يجب معرفته عن الأسبرين بجرعة منخفضة، بما في ذلك من قد يستفيد منه أكثر.
تسمم الحمل هو نوع من اضطرابات ضغط الدم المرتبط بالحمل، يؤثر على ما يصل إلى 8% من حالات الحمل ويتسبب في بعض المضاعفات الضارة، مثل متلازمة HELLP والولادة المبكرة، ويُعرف تسمم الحمل بـارتفاع ضغط الدم الذي يتجاوز 140/90 ملم زئبق ويصاحبه وجود البروتين في البول، ويتم تشخيصه بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
يتم تشخيص تسمم الحمل بعد الأسبوع العشرين
الأسبرين هو نوع من الأدوية التي تساعد على خفض الحرارة والألم والالتهابات، ومنع تكوين الجلطات الدموية، يُعطى لتخفيف الأعراض مثل الصداع وآلام العضلات والمفاصل، ويمكن إعطاؤه للمساعدة على الوقاية من تسمم الحمل أثناء الحمل.
تشير الدراسات إلى أن تناول الأسبرين للأطفال، ويفضل أن يكون ذلك قبل 16 أسبوعاً من الحمل، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل، حيث تشمل فوائده:
خفض خطر الإصابة بتسمم الحمل: حيث يساعد الأسبرين بجرعة منخفضة في تقليل احتمالية تطور تسمم الحمل، والذي يمكن أن يكون خطيراً لكل من الأم والجنين.
تقليل مضاعفات تسمم الحمل: قد يقلل الأسبرين من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل متلازمة HELLP، التي تشمل تدهور وظائف الكبد وتلف خلايا الدم الحمراء، وأيضاً يقلل من خطر الولادة المبكرة.
تحسين صحة الحمل: يمكن أن يساعد تناول الأسبرين في تحسين الصحة العامة للحمل عن طريق تقليل المخاطر المرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
الأسبرين يقلل مخاطر ارتفاع ضغط الدم للحامل
ينصح النساء الحوامل اللواتي لديهن خطر عالٍ للإصابة بتسمم الحمل، بالحصول على الأسبرين، خاصةً إذا كن لديهن واحداً أو أكثر من عوامل الخطر التالية:
-تاريخ عائلي مع تسمم الحمل.
-ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى، أو مرض مناعي ذاتي مثل الذئبة.
-الإصابة بمرض السكري من النوع 1 أو النوع 2 قبل الحمل.
قد تكونين أيضاً مرشحة لتناول الأسبرين بجرعة منخفضة إذا كنتِ في خطر معتدل للإصابة بتسمم الحمل، والذي يشمل أكثر من واحد من عوامل الخطر التالية:
-السمنة.
-عمر 35 عاما أو أكثر.
-الحمل بواسطة تقنية الإخصاب في المختبر.
-تاريخ من ولادة أطفال بوزن منخفض عند الولادة أو أطفال صغار الحجم بالنسبة لعمر الحمل.
-تاريخ من النتائج السلبية للحمل.
-تاريخ من الإجهاض أو ولادة جنين ميت.