على الرغم من أن الحمل بتوأم يكون خبراً مفرحاً للوالدين، فإن هناك احتمالية أن يكون أحدهما توأم طفيلي، فكيف يمكن كشف هذه الحالة المرضية قبل الولادة؟
خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" الأسباب خلف ولادة توأم طفيلي، وطرق التشخيص المناسبة، وذلك نقلاً عن "Medicinenet".
لا يوجد سبب واضح خلف تكوين التوأم الطفيلي، ولكن أوضح الباحثون أن هناك نظريتين رئيسيتين: نظرية الانشطار ونظرية الاندماج.
- تصف نظرية الانشطار الانفصال غير الكامل لبويضة واحدة مخصبة، وعندما تنفصل البويضة المخصبة بشكل كامل، تكون النتيجة توأماً متطابقاً، ولكن إذا انقسمت البويضة المخصبة جزئياً أو لم تنفصل تماماً، فسينتج عنها توأم ملتصق، ويحدث التوأم الطفيلي عندما يتوقف أحد أجنة التوأم الملتصق عن النمو.
التوأم الملتصق نتيجة انقسام البويضة الجزئي
- تقترح نظرية الاندماج أن بويضتين مخصبتين منفصلتين ينموان أو تندمجان معاً أثناء التطور، ويحدث التوأم الطفيلي عندما تتوقف إحدى هاتين البويضتين المخصبتين عن النمو ولكنها تظل متصلة بتوأمها، كما تشير نظرية أخرى إلى أن ذلك يحدث بسبب مشاكل الأوعية الدموية داخل الرحم أثناء نمو الجنين.
يقوم الطبيب المعالج بتشخيص التوائم الطفيلية من خلال الخضوع للموجات فوق الصوتية قبل الولادة، ويحتاج بعد ذلك إلى مزيد من الاختبارات لتحديد كيفية اتصال التوأم الطفيلي بالتوأم المهيمن وما هي الأعضاء المعنية، وتشتمل على اختبارات التصوير الأخرى كالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي.
تشخيص التوأم الطفيلي عبر الموجات فوق الصوتية
وفي حالة الاشتباه في وجود توأم طفيلي، قد يكون من الضروري إجراء مخطط للقلب لتحديد ما إذا كان التوأم الطفيلي يضغط على قلب التوأم الذاتي (المسيطر)، وفي حالات أخرى، لا يمكن رؤية التوأم الطفيلي حتى ولادة التوأم المهيمن، ويكون التوأم الطفيلي صغيراً جداً أو يظهر ككتلة من الأنسجة.
إذا تُرك دون علاج، فقد يكون التوأم المهيمن عرضة للأمراض والمضاعفات الناتجة عن دعم توأمه الطفيلي، وبمجرد ولادة التوأم المهيمن، يقوم مقدمو الرعاية الصحية بفحصه للتأكد من أن القلب والرئتين والأعضاء الأخرى تعمل بشكل صحيح، وتختلف كل حالة عن الأخرى وتعتمد على كيفية ارتباط التوأم الطفيلي ومدى الارتباط.