عادةً تتزوج النساء في سن مبكرة لضمان فرصهن الإنجابية، وبعضهن يحلمن بإنجاب توأم، تفادياً لتكرار تجربة الحمل وشقائها، ويَبدأْن في البحث عن حلول، لكن لا يعلمن أن التقدم في العمر وحده قد يكون الوسيلة لتحقيق حلمهن.
في السطور التالية، تستعرض بوابة "صحة" عدداً من العوامل أكد الأطباء أنها تزيد فرص إنجاب توأم، ومنها:
هناك فرصة كبيرة لإنجاب التوأم، من خلال الأدوية المعالجة للعقم؛ حيث تعزز الخصوبة والإباضة لدى السيدات، خاصةً مثل التي تُستخدم في التلقيح الاصطناعي، وتلقيح الأنابيب؛ حيث أُنجب ثلث التوائم في الولايات المتحدة الأمريكية بفضل علاجات الخصوبة، نقلاً عن "Parents".
يمكن أن يلعب العمر دوراً رئيسياً لزيادة فرص إنجاب التوأم؛ فأولئك اللاتي تزيد أعمارهن عن 35 عاماً، هن أكثر عرضةً للحمل بتوأم، من دون اللجوء إلى أدوية الخصوبة؛ حيث يطلقن أكثر من بويضة مقارنةً بالنساء الأصغر سناً، حسب مديرة طب الأم والجنين السريري في أحد مستشفيات نيويورك د."روبن كاليش".
تعد الوراثة من أكثر العوامل المعروفة التي تحفز إنجاب التوأم، ومن ثم فإن اللاتي لديهن تاريخ عائلي من التوائم، يرتفع لديهن معدل فرص أن يحظين بطفلَين خلال مرة واحدة من الحمل.
يلعب التاريخ الشخصي أيضاً دوراً كبيراً في إنجاب التوائم؛ فإذا كانت الأم محظوظة في حملها الأول وحظيت بطفلين توأم، فمن المحتمل أن تكون أماً لأربعة أطفال في المرة المقبلة.
يُعَد حمل التوائم أكثر شيوعاً بين ذوات البشرة السمراء؛ أي من لديهن عِرق إفريقي؛ فهن يتمتعن بمعدلات ولادة توائم أعلى من أي عرق آخر في الولايات المتحدة الأمريكية.
تحفز بعض العوامل الوراثية إنجاب التوائم، بما في ذلك فرط الإباضة، وهي ظاهرة بيولوجية يُطلق خلالها أكثر من بويضة واحدة خلال الدورة الشهرية؛ حيث يمكن إطلاق بويضتين في دورة شهرية واحدة، ثم يخصبهما حيوانان منويان منفصلان؛ ما يؤدي إلى إنجاب توأم غير متطابق، حسبما أوضحت د. "كاليش".
بالرغم من أن إنجاب التوائم أمر رائع، فإن هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تتعرض لها الأم، ومنها الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الأطفال، واضطرابات ضغط الدم، وسكري الحمل، وفقر الدم، والتشوهات الخلقية، ومشاكل المشيمة.
كما أن متلازمة نقل الدم الجنيني – وتُعرف أيضاً باسم "متلازمة نقل الدم من توأم إلى آخر" – من المضاعفات التي يتعرَّض لها التوائم، وهي حالة نادرة الحدوث، وتتضمن نقل الدم من أحد التوأمين إلى الآخر داخل الرحم. ونتيجةً لذلك، يعاني الطفل المتبرع من مشاكل في النمو، بالإضافة إلى فقر الدم والجفاف.