يُعَد صداع التوتر أو صداع توتر العضلات من أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويتراوح ألمه بين خفيف ومتوسط الشدة؛ حيث يظهر على جانبي الرأس مع وجود إحساس بالضغط أو الشد؛ إذ يبدو كشريط ضيق مربوط حول جبهتك.
حددت جمعية الصداع الدولية عدة فئات لصداع التوتر بناءً على مدى تكراره والوقت الذي يستغرق حدوثه؛ حيث يتضمن الآتي:
النوبات غير المتكررة تحدث أقل من 12 مرة في العام الواحد، وتستمر كل نوبة نحو 30 دقيقة وتصل إلى أسبوع كامل.
يمكن الإصابة بنوبات متكررة من الصداع بين 1-14 مرة شهرياً، وتستمر بين 30 دقيقة إلى 7 أيام، وفقاً لموقع "Harvard Health".
الصداع المزمن المستمر يصيبك ما لا يقل عن 15 مرة شهرياً، وربما يحدث غثيان خفيف.
لم يتعرف الباحثون على السبب الحقيقي وراء الإصابة بصداع التوتر، لكنه في الغالب يحدث نتيجة تغيرات في تفسير الدماغ لإشارات الألم المرسَلة من عضلات الرأس والرقبة.
كما أن هناك بعض المحفزات له مثل الشعور بالإجهاد، ومشاكل الأسنان كالضغط على الفك، وإجهاد العين وجفافها، إضافةً إلى التدخين والإنفلونزا أو عدوى الجيوب الأنفية، وعدم شرب الماء الكافي وقلة النوم، وتخطي بعض وجبات الطعام الأساسية.
خلال الإصابة بصداع التوتر، تتمثل الأعراض في ألم الرأس، خاصةً على الجانبين، والشعور بالضغط على الجبهة، إضافةً إلى صعوبة التركيز والتهيج والتعب، لكن لا يوجد غثيان أو قيء.
قد تخلط بين صداع التوتر والصداع النصفي، لكن يوجد بعض الفروق بينهما تتمثل في الشعور بالألم الخفيف والمعتدل، إضافةً إلى الخفقان على جانبي الرأس. ولا يتفاقم الألم، لكن في الصداع النصفي يكون الألم بين المعتدل والشديد، ويتفاقم خاصةً أثناء ممارسة النشاط البدني، حسب موقع "Healthline".
وما يجب الانتباه إليه أنه في الحالات النادرة، يمكن أن تصيبك أعراض متشابهة بين صداع التوتر والصداع النصفي، مثل الحساسية تجاه الضوء والضوضاء العالية.
هدف التركيز على الأطعمة والمشروبات في رحلة التخفيف من الصداع، كصداع التوتر، هو القضاء على المحفزات المسببة للمشكلة، ومن بين تلك الأطعمة:
شرب كميات كافية من المياه التي تحتاجها خلايا وأجهزة الجسم يساعد على تقليل الصداع نتيجة الحفاظ على رطوبته؛ لأن الإصابة بالجفاف تؤدي إلى ظهور أعراض الصداع.
الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الموجودة بالفاكهة والخضراوات تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي في الخلايا ومحاربة الجذور الحرة.
بعض الأعشاب لديها القدرة على تخفيف آلام الصداع، والبابونج من بين الأنواع التي تساعد على مكافحة الأرق والقلق، ولها تأثير مهدئ.
كما أبلغ بعض الأشخاص عن أن شاي النعناع يساهم في تخفيف احتقان وضغط الجيوب الأنفية وتخفيف الصداع، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث العلمي عن هذا الادعاء، وفقاً لـ"Medical News Today".
كميات صغيرة من الكافيين تساعد على تخفيف الصداع؛ حيث يحتوي الكافيين على خاصية طبيعية لتضييق الأوعية الدموية التي تتضخَّم في الأساس قبل حدوث الصداع؛ ما يقاوم من آثار الصداع. ويوجد الكافيين في القهوة والشاي والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والشوكولاتة.
ورغم قدرة كمية صغيرة من الكافيين على تقليل الصداع، لكن يجب الحذر؛ لأنه في بعض الأحيان قد يكون محفزاً للصداع أو يسببه عندما تزول آثار الكافيين.