على الرغم من أن الأم هي من تحمل العبء الأكبر خلال الحمل ولكن دعم الزوج يلعب دورًا حاسمًا في جعل الرحلة أسهل وأكثر راحة، إذ توضح أبحاث منشورة في" Journal of Family Psychology"، إن مشاركة الشريك في فترة الحمل تحسّن تجربة الأم الصحية والنفسية وتزيد شعورها بالأمان وتخفف التوتر، ومع ذلك يبقى كثير من الشركاء غير متأكدين من الدور الذي ينبغي عليهم القيام به.
مشاركة الزوج مشاعر زوجته الحامل
الحمل قد يكون مليئًا بالمشاعر المتضاربة خصوصًا للأمهات للمرة الأولى، حيث يشعرن بالقلق قبل الفحوصات أو يخشين تجربة الولادة أو ينزعجن من تغيرات الجسم، هنا يأتي دور الزوج، فعليه الاستماع دون أحكام وعليك أن تدعها تتحدث عن مخاوفها مهما بدت صغيرة، وتجنب عبارات مثل "أهدّي" أو "ما في داعي للقلق"، واعرض عليها حلولًا بسيطة مثل الخروج للتنزه أو البحث عن معلومات طبية موثوقة أو مجرد جلسة استرخاء، ولا تنس مشاركة مخاوفك أنت أيضًا فأنتم فريق واحد وبوحك يساعدها على الشعور بالطمأنينة.
المشاركةالزوج في الأعمال المنزلية
الإرهاق والتقلبات العاطفية من أكثر تحديات الحمل شيوعًا لذلك فمساعدة الزوجة في الأعمال اليومية ليست مجرد لُطف بل ضرورة، وشارك في تنظيف المنزل أو إعداد الطعام أو ترتيب الغسيل أو أي مهام لم تعد مريحة لها بسبب كبر البطن أو الإرهاق.
يمكنك أيضًا التفكير بخطوات إضافية تُظهر الاهتمام مثل إعداد وجبات تُحفظ في الفريزر لأيام التعب أو حجز خدمة تنظيف منزلية خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل أو بعد الولادة، هذا النوع من الدعم يجعل الأم تشعر بالأمان ويخفف عليها الكثير.
الأم ستجهز حقيبتها بالتأكيد لكن الزوج يحتاج حقيبة أيضًا، اجمع فيها فرشاة أسنان وشاحن وسماعات وكتب ووجبات خفيفة وأي شيء يساعدك على البقاء بجانبها خلال المخاض، ولا تنتظر اللحظة الأخيرة جهّز الحقيبة قبل موعد الولادة بأسابيع، كما يمكن إضافة مفاجآت صغيرة في حقيبة الأم مثل روب جديد أو مناديل منعشة أو قطعة شوكولاتة تساعدها على الاسترخاء بعد الولادة.
غالبًا ما يتولى الزوج مهمة مشاركة خبر الولادة مع الأهل والأصدقاء لذلك من الأفضل تجهيز قائمة بالأرقام مسبقًا، وإن لم تكن من محبي الرسائل الجماعية يمكنك اختيار صديق مقرب ليقوم بمهمة إبلاغ الآخرين هاتفياً، ولا تنس التشاور مع الأم فبعض الأمهات يرغبن بنشر صورة الولادة مباشرة بينما تفضل أخريات الخصوصية التامة، فالقرار المشترك يمنع سوء الفهم ويحافظ على راحة الأم في هذا الوقت الحساس.
معرفة ما تمر به الأم يقلل قلقك ويساعدك على دعمها بشكل صحيح، احضر معها مواعيد الطبيب وشاركا معًا في دروس الولادة وابحث عن مصادر موثوقة للتعلم فزيادة معرفتك تجعل العلاقة أكثر انسجامًا وتجعلك أكثر استعدادًا ليوم الولادة ولأيام الأبوة الأولى.