المشيمة هي العضو المسطّح الشبيه بالفطيرة الذي يتكوّن داخل الرحم ويعمل كحلقة وصل بين الأم وجنينها، حيث تقوم بتزويد الجنين بالغذاء والأكسجين كما تتخلّص من الفضلات.
عادةً تُمثّل المشيمة سدس وزن الجنين تقريبًا ويعتمد سُمكها على عمر الحمل، فعلى سبيل المثال تكون المشيمة بسمك يقارب 20 مليمترًا عند الأسبوع العشرين من الحمل و24 مليمترًا عند الأسبوع الرابع والعشرين وهكذا.
عندما يخبرك الطبيب أن المشيمة لديك أكبر من المعتاد فقد يشخّص الحالة بما يُعرف باسم "تضخّم المشيمة Placentomegaly" ويُقصد به أن المشيمة أصبحت أكثر سُمكًا أو أثقل من المتوقع أو كليهما معًا، ويحدث هذا النمو الزائد أحيانًا دون أي سبب مرضي واضح لكن في حالات أخرى قد يرتبط ببعض العوامل الصحية.
رغم أن تضخّم المشيمة ليس شائعًا جدًا إلا أنه أيضًا ليس نادر الحدوث بحسب "What To Expect"، وتشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
1-التدخين أثناء الحمل الذي قد يؤثر على تدفّق الدم في الرحم ويحفّز المشيمة على النمو الزائد.
2-بعض أنواع العدوى في الرحم التي قد تؤدي إلى استجابة دفاعية من المشيمة.
3-فقر الدم "الأنيميا" حيث تحاول المشيمة التعويض عن نقص الأكسجين في دم الأم.
4-ارتفاع ضغط الدم أو السكري أثناء الحمل وهما من أكثر الأسباب ارتباطًا بتضخّم المشيمة.
5-في بعض الأحيان قد تكون المشيمة أكبر ببساطة نتيجة تغذية جيدة جدًا للأم وهو أمر لا يثير القلق غالبًا.
استخدام السونار للاطمئان على الجنين
الخبر الجيد هو أن تضخّم المشيمة لا يعني دائمًا وجود مشكلة، ففي كثير من الحالات لا يكون هناك أي تأثير سلبي على الجنين أو سير الحمل، المعيار الأهم الذي يعتمد عليه الأطباء هو نمو الجنين بشكل طبيعي وثابت، فإذا استمر وزن الجنين وحركته وتطوّره بالمعدل المطلوب فلا داعي للقلق غالبًا.
ومع ذلك، سيقوم الطبيب بمتابعة الحمل بشكل أدق باستخدام الموجات فوق الصوتية (السونار) والفحوصات الدورية للتأكد من أن كل شيء يسير كما ينبغي.
عادةً لا يحتاج تضخّم المشيمة إلى علاج خاص بل إلى مراقبة منتظمة، وفي حال اكتشف الطبيب سببًا محددًا مثل فقر الدم أو السكري فسيتم التعامل معه بالعلاج المناسب مما يساعد أيضًا على استقرار حجم المشيمة، وقد يُوصي الطبيب بإجراء فحوص دم إضافية أو متابعة مستوى الأكسجين والتغذية لتأمين أفضل نمو ممكن للجنين.