توصيات منظمة الصحة العالمية عن المكملات الغذائية أثناء الحمل

تُعدّ المغذّيات الدقيقة مثل الفيتامينات والمعادن عناصر ضرورية للحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية ودعم النمو والتطور ورغم أن الجسم يحتاجها بكميات صغيرة فإن نقصها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة.

وتُظهر الدراسات أن نقص بعض العناصر وعلى وجه الخصوص فيتامين A والحديد واليود والفولات (حمض الفوليك) شائع بين النساء الحوامل نتيجة زيادة احتياجات الجسم خلال هذه المرحلة.

هذا النقص لا ينعكس فقط على صحة الأم بل يمتد تأثيره إلى الحمل نفسه وصحة الجنين بعد الولادة، حيث يمكن أن يؤدي إلى ضعف المناعة وتأخر نمو الجنين وزيادة خطر المضاعفات أثناء الولادة.

المكملات الغذائية الآمنة خلال فترة الحملالمكملات الغذائية خلال فترة الحمل

الفوائد والمخاطر المحتملة للمكملات أثناء الحمل

تشير الأدلة العلمية الحديثة إلى أن تناول مكملات متعددة المغذّيات الدقيقة أثناء الحمل قد يوفر فوائد محدودة على نتائج الولادة مثل تقليل بعض المضاعفات دون وجود آثار سلبية واضحة.

ومع ذلك، أوضحت الأبحاث أن النتائج المتعلقة بانخفاض وزن المواليد عند الولادة أو الولادة المبكرة لا تزال صعبة التفسير بسبب تباين الدراسات من حيث المنهج والعينة.

توصيات منظمة الصحة العالمية

بحسب آخر تحديث صادر عن منظمة الصحة العالمية (WHO) أوصت بتناول مكملات تحتوي على الحديد وحمض الفوليك ضمن تركيبة متعددة المغذّيات الدقيقة ولكن في إطار بحثي منضبط يهدف إلى تقييم الفوائد والمخاطر بدقة.

وأكدت المنظمة أن تنفيذ هذه التوصيات يجب أن يتم عبر أبحاث عالية الجودة تراعي اختلاف البيئات والسياقات الصحية بين الدول لضمان الوصول إلى أفضل النتائج لكل من الأم والجنين.

وتُعدّ هذه الإرشادات الجديدة تحديثًا للتوصيات السابقة الواردة في دليل المنظمة لعام 2016 بعنوان “WHO recommendations on antenatal care for a positive pregnancy experience”.

ينصح خبراء التغذية بأهمية الحصول على السكر الطبيعيالتغذية أثناء الحمل

نحو رعاية أكثر شمولاً للأم والجنين

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن الاهتمام بتغذية الأم الحامل لا يقتصر على تناول المكملات فقط بل يجب أن يكون جزءًا من رعاية شاملة للحمل تشمل النظام الغذائي المتوازن والمتابعة الطبية المنتظمة والتثقيف الصحي حول أهمية الفيتامينات والمعادن في هذه المرحلة الحساسة من حياة المرأة والطفل.