أثارت دراسة أمريكية حديثة، اهتمام الأوساط الطبية والعلمية، بعد أن كشفت عن احتمالية وجود ارتباط، بين إصابة الأمهات بفيروس كورونا أثناء الحمل، وزيادة خطر إصابة أطفالهن بالتوحد، وبالرغم من ذلك لا توجد أي تداعيات للخوف، لأن المخاطر ليست عالية.
كشفت دراسة أمريكية جديدة أن الأطفال الذين يولدون لأمهات، تمت إصابتهن بفيروس كورونا خلال فترة الحمل، هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد، وتوصل العلماء إلى هذه النتيجة، من خلال تحليل بيانات أكثر من 18 ألف ولادة، في العام الأول من جائحة كورونا، كما كان الأطفال أكثر عرضة للإصابة باضطراب النمو العصبي، بحسب ما أوضحته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
مخاطر الإصابة بفيروس كورونا خلال الحمل
كانت المخاطر أكثر وضوحًا بين الأولاد، وفي الحالات التي أصيبت فيها الأم بعدوى كوفيد خلال الثلث الثالث من الحمل، لذا أوضح خبراء الصحة العامة أن هذه النتائج تؤكد على أهمية التطعيم، ضد كورونا أثناء الحمل، لحماية صحة الأم والطفل.
من ناحية أخرى، أوضحت الدكتورة أندريا إدلو، أخصائية طب الأم والجنين في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن والمؤلفة المشاركة في الدراسة، أنه ليس من الضروري أن تفكر كل امرأة حامل مصابة بكوفيد أثناء الحمل، أن طفلها سيصاب بالتوحد، فالمخاطر ليست عالية.
يمكن للحامل الحصول على لقاح كوفيد
تأتي هذه الدراسة في الوقت الذي أعلن فيه، روبرت إف كينيدي جونيور، وزير الصحة الأمريكي أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لن توصي بعد الآن بلقاح فيروس كورونا للنساء الحوامل الأصحاء، مما آثار انتقادات واسعة من جانب خبراء الصحة العامة.
وكان وزير الصحة الأمريكي من المشككين في اللقاحات منذ فترة طويلة، خلال وقت سابق من العام، وبرغم هذا القرار تستمر الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، إلى جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، في التوصية بالتطعيم.
يرى بعض العلماء أنه من النادر أن تعبر الفيروسات التنفسية، مثل الإنفلونزا، وفيروس كورونا حاجز المشيمة، لكن يُمكن أن يكون التأثير على الجنين، ناتجًا عن الاستجابة المناعية للأم.