توصل الأطباء إلى علاج جديد، يُمكنه إحداث فرق كبير في مواجهة أحد أكثر أنواع الأورام تعقيدًا، وهو عبارة عن حقنة مُبتكرة، للسيطرة على انتشار الورم في الجسم خلال فترة زمنية قصيرة، وتم اختبارها في عدد من الدول، وعلى بعض المرضى، لتُمثل خطوة حقيقة في مجال الأورام.
تُعد أورام الرأس والرقبة مصطلحًا شاملًا، لأورام الفم، والحلق، والحنجرة، والأنف، والجيوب الأنفية، والغدد اللعابية، بحسب ما أوضحته صحيفة "الديلي ميل" البريطانية.
ما هي أورام الرأس والرقبة؟
استطاع الأطباء إنقاذ آلاف المرضى المصابين بأورام الرأس والرقبة، من خلال إعطائهم حقنة، تعمل على إبطاء انتشار المرض بشكل كبير، ويُطلق عليها اسم "أميفانتاماب"، التي لديها قدرة كبيرة على تقليص أو إيقاف الأورام، خلال 6 أسابيع فقط، ويتم تقديمها حاليًا لبعض المرضى المصابين بنوع عدواني من أورام الرئة.
استطاعت الحقنة إبقاء المرضى الذين يعانون من شكل عدواني، من أورام الرأس والرقبة، والتي يصعب علاجه تحت السيطرة لمدة 7 أشهر إضافية، مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا الحقنة أو اللقاح، مما أدى إلى تقديم الباحثين هذه النتائج في الجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبي في برلين.
عمل الجهاز المناعي ضد الأورام
تعمل الحقنة على 3 أهداف، أولًا منع مستقبل "EGFR"، وهو البروتين الذي يساعد الأورام على النمو، أما ثانيًا فتعمل على حجب MET، وهو مسار منفصل تستخدمه خلايا الأورام للهروب من العلاج، وتعمل ثالثًا على مساعدة الجهاز المناعي في التعرف على الورم ومحاربته.
تم اختبار الحقنة في 11 دولة، وشملت المرضى المصابين بأورام الخلايا الحرشفية المتكررة، أو الورم النقيلي في الرأس والرقبة، غير المرتبط بفيروس الورم الحليمي البشري، وأجري الاختبار على المرضى الذين تلقوا العلاج المناعي والعلاج الكيميائي، إذ تم اعطائهم حقنة "أميفانتاماب".
تُعد حقنة "أميفانتاماب" عكس العديد من علاجات الأورام، التي تتطلب قضاء ساعات على كرسي المستشفى، إذ يتم إعطاء الأميفانتاماب كحقنة بسيطة تحت الجلد، لذا فإن الأمر سهل وبسيط جدًا، ولا يُثير خوف المرضى.